يتعرض النجم الألماني مسعود أوريل لاعب أرسنال الإنجليزي لحملة واسعة من الانتقادات داخل الأوساط الكروية في إنجلترا بعد رفضه خفض الراتب الذي يتقاضاه من النادي الإنجليزي بعد الطلب الذي تقدمت به الإدارة للتعامل مع الأزمة الحالية التي تسبب بها انتشار وباء كورونا.
وكان أرسنال قد أعلن أنه اتفق مع اللاعبين، والمدرب أرتيتا، على التنازل عن جزء من مرتباتهم بنسبة 12.5%، بسبب توقف المنافسات الرياضية وتأثيرها المالي على ميزانية النادي، إلا أن أوزيل كان واحدًا من 3 لاعبين رفضوا التنازل عن تلك النسبة من رواتبهم.
وذكرت صحيفة ”ذا صن“ البريطانية، أن أوزيل يريد الانتظار لفترة أطول لمعرفة تأثير الأزمة فعليًا على ميزانية النادي قبل اتخاذ قراره بشأن تخفيض راتبه، وهو ما أكده وكيل أعماله إركوت سوغوت، الذي طلب من لاعبي الدوري الإنجليزي التريث قبل قبول قرار تخفيض الأجور.
وعن هذا الأمر، قال غاري نيفيل، لاعب مانشستر يونايتد السابق والمحلل الحالي، بحسب ما نقلته ”ذا صن“: “يوضح هذا القرار مدى التعقيدات التي تحدث في أندية البريميرليغ، هناك اختلافات ليس بين الأندية والأخرى، بل بين الأندية ولاعبيها، لا توجد أي ملامح اتفاق بين الجميع، اللاعبون لا يثقون في الأندية”.
وعن موقف اللاعب الألماني ذو الأصل التركي، قال نيفيل: “لا يمكن الدفاع عن موقف أوزيل ورفضه الانضمام لزملائه، لا أرغب في أن أتواجد بين 3 أشخاص لا يتفقون مع باقي المجموعة، فعندما يتفق اللاعبون على أمر ما، يجب موافقتهم”.
وعلق جيمي كاراغر، مدافع ليفربول السابق، على الأمر، وقال: “كنت أنتظر أن تأتي عدم الموافقة من لاعب شاب لا يحصل على أجر كبير مثل باقي اللاعبين، أو أن تأتي من لاعب في نهاية عقده ولم يحصل على أجر كبير طوال مسيرته، لكن أن يأتي هذا الموقف من اللاعب الأعلى أجرًا في الفريق فهو أمر غريب”.
وانهالت الانتقادات على أوزيل من جانب جماهير نادي أرسنال، خاصةً وأن النجم الألماني يحصل على راتب يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، ويبلغ دخله السنوي الإجمالي 18.2 مليون جنيه إسترليني.
ويأتي موقف أوزيل استكمالًا لمسلسل أزمة تخفيض رواتب اللاعبين في البريميرليغ، وهي الأزمة التي أثارت جدلًا كبيرًا خلال الأسابيع الماضية، بعد أن اتخذ بعض اللاعبين موقفًا متحفظًا من إمكانية التخلي عن جزء من رواتبهم، مطالبين الأندية بالوفاء بإلتزاماتها خاصة وأن المركز المالي لمعظم ملاك أندية البريميرليغ يعيش حالة من الاستقرار.
وكانت الحكومة البريطانية قد طالبت الأندية بتخفيض رواتب لاعبيها، وعدم الاستفادة من الدعم الحكومي، حفاظًا على موظفيها أصحاب الأجور المنخفضة، خاصة وأن لاعبي كرة القدم يحصلون على رواتب مرتفعة للغاية مقارنة ببقية فئات المجتمع.