حصل ما لم يكن بالحسبان حينما توقفت منافسات كرة القدم حول العالم في غير موعدها بعد تفشي وباء كورونا بشكل مضطرد مما أجبر اتحادات الكرة المحلية والقارية والدولية لارجاء جميع المسابقات لأجل لم يتحدد حتى الآن.
المنافسات في أوروبا كانت محتدمة في الدوريات المحلية، وكذلك في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وحرمت الجماهير من عدة مواعيد كروية هامة أبرزها مباريات اياب دور الـ16 من الـ”شامبيونزليغ”.
الصحافة الرياضية العالمية لم تتوقف بطبيعة الحال عن مشاركة أهم أخبار نجوم كرة القدم، لكن الأخبار أخذت طابعًا مختلفًا، بسبب غياب المنافسات المباشرة، وتوقف التدريبات الجماعية، وتمحورت المواضيع التي تناولتها الصحافة حول عدة أمور، نستعرض معكم أبرزها في التقرير التالي:
أخبار الانتقالات: على الرغم من الأزمة المالية التي قد يحدثها انتشار فيروس كورونا، فإن أخبار الانتقالات في الصحف أخذت الحيز الأكبر، لكن الأمور لم تتعد تناقل الاشاعات والتقارير الغير مؤكدة، واهتمت الصحف بشكل أكبر بأخبار اللاعبين المنتهية عقودهم مع اقتراب نهاية الموسم الافتراضية، والقرارات التي قد تتخذها الجهات المسؤولة حول هذا الأمر.
أرقام نجوم كرة القدم: استعراض ما قدمه لاعبو الكرة هذا الموسم، والمواسم السابقة، أخذ حيزًا كبيرًا على صفحات الصحف والمواقع، والكثير منها اختارت تشكيلات الموسم المثالية، على الرغم من عدم ختامه حتى الآن.
وكذلك عمدت المنابر الكروية لعمل جرد حساب لأرقام أبرز الأسماء في عالم المستديرة حاليًا، وتفننت التقارير الصحفية في وصف ما قدمه نجوم كرة القدم هذا الموسم مع نواديهم.
النجوم العرب في أوروبا: وكان نصيب نجومنا العرب المتألقين في أوروبا، كبيرًا على صفحات الصحف والمواقع العالمية، على غرار الحديث عن نجم ليفربول محمد صلاح، والذي أثار مستواه هذا الموسم الجدل، بين من يرى أنه قدم موسمًا استثنائيًا، كونه أهم قطعة في تشكيلة المدرب يورغن كلوب، وبين من يرى أنه ابتعد عن مستواه المعهود، واتهم من قبل بعض المحللين والنجوم السابقين بالأنانية والأداء الفردي.
أبرز من تحدث عن النجم المصري محمد صلاح، كانت الصحافة المقربة من نادي ليفربول، والتي تغنت بأهدافه المميزة هذا الموسم، والمواسم السابقة، وأرقامه الإعجازية، والمنتظر منه في قادم الأيام، بل والأعوام، وما سيكون الشكل عليه عندما يعتزل كرة القدم، حيث اتفقت معظم هذه الأقلام، أن التاريخ سيكتب اسم صلاح إلى جانب أساطير النادي الإنجليزي، والدوري الانجليزي ككل.
ولم يغب اسم أبرز ما قدمت الكرة الجزائرية في الأعوام الأخيرة، نجم مانشستر سيتي، رياض محرز، عن الصفحات العالمية، وأهمها المقربة من النادي السماوي، والتي استعرضت أهدافه الجميلة، والمستوى الرائع الذي قدمه هذا الموسم، ووصفته الصحف الجزائرية المحلية، ولاعبو كرة القدم الحاليين والسابقين، بالأسطورة الحية، والأبرز في الآونة الأخيرة، وربما في التاريخ، بالنسبة للكرة الجزائرية والعربية، واتفقوا على ثقله على المستوى العالمي في الوقت الحالي، مع تداول بعض الشائعات حول انتقاله بمبالغ كبيرة نحو نادٍ كبير آخر في القارة العجوز.
وكذلك تحدثت الصحف العالمية عن نجمي المغرب، حكيم زياش، وأشرف حكيمي، فالأول على أبواب تجربة جديدة سيخوضها رفقة البلوز تشيلسي، سيكتب خلالها تاريخًا جديدًا للنجوم العرب في الـ”بريمرليغ”، اذا سارت الأمور كما هو متوقع لها، والثاني تحدثت الصحف العالمية عنه كنجم صاعد، وأحد أضلاع مستقبل كرة القدم العالمية، وانشغلت العديد من الأقلام بالكتابة حول النادي الذي سيحط به حكيمي الرحال، مع اهتمام أكثر من نادٍ عريق بالحصول على خدماته.
“بروفا” الاعتزال: الحديث عن أرقام أساطين كرة القدم الحاليين، حمل في طياته ما يشبه التقدمة لما سيحدث بعد تعليق هؤلاء النجوم أحذيتهم في قادم المواسم، وكما هي العادة، استمرت المقارنات بين نجمي الكرة العالمية، البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، بعدما حققاه في عالم كرة القدم، ووصولهما لما لم يصل إليه أحد من قبل، ومن الجلي بطبيعة الحال، أن اسمي هذين النجمين، سيبقى عالقًا في عقول وقلوب عشاق كرة القدم لعقود قادمة.
رونالدو وميسي، لن يكونا لوحدهما من سيتحدث التاريخ عنهم من الجيل الحالي، فالصحافة العالمية تتحدث خلال فترة التوقف الحالية، عن ما قدمه نجوم آخرين لنواديهم ولكرة القدم عمومًا، من أمثال البلجيكيين، كيفين دي بروين، وايدين هازارد، والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش، والحارس الإيطالي العملاق بوفون، ونجوم ألمانيا وعلى رأسهم توني كروس وتوماس مولر، والفرنسي فرانك ريبيري، وغيرهم الكثير.