تبسط أزمة تفشي فيروس كورونا حول العالم قبضتها الباطشة على حكام لعبة كرة القدم في ألمانيا مع توقف منافساتها منذ نحو شهر وضبابية الرؤية بشأن استئنافها قريبًا من جديد.
وعادةً لا يزاول غالبية الحكام الألمان، لا سيما الدوليين، مهنة أخرى جانبية، نظرًا لحاجتهم إلى الوقت للتعامل مع متطلبات المباريات المتوالية، كممارسة تدريبات اللياقة، وتحليل الفرق عبر تسجيلات الفيديو.
ومنذ تعليق المنافسات في ألمانيا، خسر بعض الحكام دخلًا متوقعًا يزيد عن عشرة آلاف يورو، فيما تكبد نظراؤهم الدوليون خسائر أكبر، لتجمد مداخيل التحكيم خارجيًا أيضًا.
ويحصل الحكم في الدوري الألماني على خمسة آلاف يورو، مقابل إدارة المباراة الواحدة.
وحتى الآن، لم يصرف الاتحاد الألماني لكرة القدم تعويضات للحكام عن هذه الأزمة، لكنهم يحصلون على مبالغ ثابتة لكل موسم، تصل إلى نحو 80 ألف يورو “6.6 ألف شهريًا”، بالنسبة إلى المعتمد منهم لدى “فيفا”.
وشكَّل تخصيص مبلغ ثابت للحكام عن كل موسم، آخر الخطوات التي اتُّخِذت في ألمانيا نحو تطبيق نظام الاحتراف في التحكيم.
أما الحكام المساعدون، فيعيشون ظروفًا أسوأ خلال الأزمة الراهنة، بعدما خسروا 2500 يورو كانوا يتقاضونها عن المشاركة في إدارة المباراة الواحدة.
وعن ذلك، قال تورستن شيفنر، الحكم المساعد، لصحيفة “هايلبرونر شتيمه”: “ما يصلنا لا يكفينا.. الأزمة أظهرت أهمية تأمين دخل من خارج كرة القدم”.
(د ب أ)