مدرب باريس سان جيرمان وجهًا لوجه أمام “الذكريات المريرة” مع بوروسيا دورتموند

سيكون الألماني توماس توخيل مدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي على موعد مع مواجهة سيحل فيها ضيفًا على فريقه السابق بوروسيا دورتموند غدًا الثلاثاء ضمن منافسات ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليعيد بذلك ذكريات مريرة بشأن رحيله عن الفريق منذ ثلاث أعوام.

وكان توخيل توصل إلى اتفاق مع دورتموند بالرحيل عن الفريق عقب عامين في 2017، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى هانز يواكيم فاتزيكه الرئيس التنفيذي للنادي.

وعادت قصة توخيل مع دورتموند لتحتل اهتمام وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة مع اقتراب موعد المباراة، لكن توخيل رفض الحديث عن الواقعة مجددًا.

وقال توخيل في تصريحات لصحيفة “فيلت آم سونتاغ” الألمانية: “كنت قررت أن لا أضع نفسي في محور هذه القصة مرة أخرى، وأتطلع لتحضير الفريق بشكل جيد، لأن القصة لا تعنيهم في شيء”.

وواجه توخيل وقتًا عصيبًا في دورتموند، بعد أن تولى تدريب الفريق خلفًا ليورغن كلوب، الذي كان يتمتع بشعبية هائلة بين جماهير الفريق، وحصل مع الفريق على كأس ألمانيا في عام 2017، لكنه اضطر للرحيل عن الفريق بعد ذلك بوقت قصير.

وتولى توخيل (46 عامًا) مسؤولية باريس سان جيرمان في عام 2018، حيث يجب عليه إدراك حقيقة أن ملاك النادي القطريين يريدون تتويج الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا.

ولتحقيق ذلك، فان على باريس سان جيرمان تجنب الخروج من دور الستة عشر للمرة الرابعة على التوالي، وذلك بعد الانهيار أمام برشلونة (1 – 6) في عام 2017، رغم فوزه (4 – 0) ذهابًا، ثم الخروج أمام ريال مدريد الإسباني في عام 2018 بالهزيمة ذهابًا وإيابًا، ثم الخروج أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي (1 – 3) على أرضه وبين جماهيره، رغم فوزه ذهابًا (2 – 0) في ملعب (أولد ترافورد).

ولن تمر المشاكل الدفاعية التي يعاني منها دورتموند، دون أن يلاحظها توخيل، لكن فريقه الحالي عانى مصيرًا مماثلاً من خلال استقبال الكثير من الأهداف مؤخرًا، وبالأخص خلال مباراته أمام أميان، حينما كان متأخرًا (0 – 3)، قبل أن يعاني للعودة في المباراة لينتهي بالتعادل (4 – 4).

ورغم ذلك، فان كلا الفريقين لديهما أسماء كبيرة في خط الهجوم، حيث يملك باريس سان جيرمان كلا من البرازيلي نيمار والأرجنتيني ماورو إيكاردي وكيليان مبابي، فيما يحتل دورتموند المركز الثالث في الدور الألماني، بوجود نجميه الشابين جادون سانشو وإيرلينغ هالاند.

وقال توخيل عن دورتموند : “إنهم قادرون دائمًا على تسجيل ستة أو سبعة أهداف في المباراة الواحدة”.

ويشعر توخيل بان فريقه جاهز ومستعد بشكل جيد للمباراة والأجواء في ملعب دورتموند، على الرغم من شكوك حول قدرة البرازيلي نيمار على المشاركة في المباراة.

وأضاف توخيل: ” أعلم جيدًا ما سيواجهنا في ملعب دورتموند، لدينا عدد قليل من اللاعبين الذين اعتادوا على اللعب في جميع أنحاء العالم، وهم من أثق بهم لإظهار أفضل ما لديهم في تلك المرحلة من البطولة”.

وتلقى باريس سان جيرمان هدفين فقط في شباكه، خلال مسيرته في مرحلة المجموعات من المسابقة الأوروبية.

لكن الفريق الفرنسي سيواجه اختبارًا كبيرًا، خاصةً في وجود النرويجي هالاند، الذي يرغب في زيادة حصيلته من الأهداف في البطولة، حيث سجل ثمانية أهداف مع فريقه السابق ريد بول سالزبورغالثا النمساوي في دور المجموعات، قبل انتقاله إلى دورتموند في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث سجل تسعة أهداف منذ ذلك الوقت.

وجاءت أخر أهداف اللاعب النرويجي، في المباراة التي فاز بها فريقه على آينتراخت فرانكفورت (4 – 0) في بطولة الدوري الألماني، وعلى الرغم من أن الفريق الضيف كان متواضع المستوى، إلا أن دورتموند كان سعيدًا بالخروج من المباراة بشباك نظيفة، وهو يعلم جيدًا أن مواجهة باريس سان جيرمان ستكون من عيار مختلف.

وقال ماتس هوملز مدافع الفريق: “بالنظر إلى إمكانياتنا الهجومية، لا يتعين علينا المجازفة لخلق الفرص”.

(د ب أ)