بلغ مانشستر سيتي نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم للمرة الثالثة تواليًا والثامنة في تاريخه وذلك رغم سقوطه على أرضه أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد (0 – 1) اليوم الأربعاء على إستاد “الاتحاد” في إياب نصف النهائي.
وكان فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا حسم الذهاب في “أولدترافورد” (3 – 1)، ليبلغ بذلك النهائي حيث يلتقي أستون فيلا في الأول من آذار/مارس على ملعب “ويمبلي” في لندن، أملًا في إحراز اللقب للمرة الثالثة تواليًا، والرابعة في آخر خمسة مواسم والسابعة في تاريخه، ما سيقربه بفارق لقب فقط عن ليفربول حامل الرقم القياسي.
وحافظ الفريقان على تقليدهما في العامين الأخيرين، إذ عجز أي منهما من تجنب الهزيمة على ملعبه في المواجهات الأربع الأخيرة بينهما، لكن في النهاية كانت الغلبة لمانشستر سيتي الذي أصبح الفريق الثالث فقط في تاريخ المسابقة الذي يصل الى النهائي ثلاث مرات متتالية أو أكثر، بعد ليفربول الذي حقق هذا الأمر أربع مرات متتالية بين 1981 و1984، ونوتنغهام فورست الذي حققه ثلاث مرات بين 1978 و1980.
وترتدي المسابقة أهميةً مضاعفةً بالنسبة لغوارديولا، لأنه توج فيها بلقبه الأول مع مانشستر سيتي عام 2018 قبل أن يتبعه بالدوري الإنجليزي الممتاز، ثم نجح في الموسم التالي العام الماضي باحراز ثلاثية الدوري والكأسين.
وعلى الرغم من فوزه بسبع وتعادله في واحدة من المواجهات الثماني الأخيرة مع أستون فيلا، الذي بلغ النهائي الثلاثاء بفوزه إيابا على ليستر سيتي (2 – 1) بعد أن تعادلا ذهابًا (1 – 1)، فإن المواجهة الأخيرة لمانشستر سيتي مع “فيلينز” في مسابقة كأس الرابطة لم تنته لصالحه، إذ خرج من الدور الثالث موسم 2012-2013 بخسارته (2 – 4) بعد التمديد.
وكان مانشستر سيتي الذي تنتظره اختبارات صعبة في الأسابيع القليلة المقبلة ضد توتنهام وليستر سيتي في الدوري المحلي (بينهما وست هام) خارج ملعبه، قبل أن يحل ضيفًا على ريال مدريد الإسباني في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال في 26 الشهر المقبل، الطرف الأفضل في بداية اللقاء وحاصر ضيفه في منطقته، لكن الرباعي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والجزائري رياض محرز والبلجيكي كيفن دي بروين ورحيم ستيرلينغ، إضافةً إلى البرتغالي برناردو سيلفا، عجزوا عن ترجمة هذه الأفضلية إلى هدف مبكر بفضل تألق الحارس الإسباني دافيد دي خيا.
وسمح هذا الأمر للجار الفائز بلقب المسابقة خمس مرات من أصل تسع مباريات نهائية (آخرها عام 2017)، بالدخول تدريجيًا في أجواء اللقاء لكن من دون تهديد فعلي لمرمى الحارس التشيلي كلاوديو برافو.
وبقي الوضع على حاله حتى الدقيقة 35، حين فاجأ مانشستر يونايتد مضيفه بهدف التقدم الذي سجله الصربي نيمانيا ماتيتش بتسديدة “طائرة” ارتدت من القائم الأيسر إلى الشباك، إثر ركلة حرة من الجهة اليسرى عجز لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان عن إبعادها برأسه بالشكل المناسب، مسجلًا هدفه الأول منذ 26 كانون الأول/ديسمبر 2018 ضد هادرسفيلد (3 – 1 في الدوري).
وبدأ الفريقان الشوط الثاني بتبادل للفرص، أبرزها لمانشستر سيتي عبر سترلينغ الذي أطاح بالكرة فوق العارضة على الرغم من أن المرمى كان مشرعا أمامه (58).
واستبدل بيب غوارديولا النجم الجزائري رياض محرز في الدقيقة 68، ودفع بلاعب الوسط دافيد سيلفا.
وواصل مانشستر سيتي هجومه مع تقدم الدقائق وحصل على عدد من الفرص لكنه عجز عن ترجمتها، قبل أن تتعقد مهمة يونايتد في محاولة جر جاره إلى ركلات الترجيح من خلال تسجيل هدف ثان (قاعدة الأهداف المسجلة خارج القواعد لا تحتسب كما لا يُحتَكَم الى شوطين إضافيين)، لاضطراره الى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد ماتيتش لحصوله على إنذار ثان (76)، قبل أن تنتهي المباراة بنتيجة الهدف الوحيد ليونايتد.
(أ ف ب – فخر العرب)