عينت إدارة نادي ليفربول المدرب الألماني يورغن كلوب عام 2015 وهو يحمل في جعبته تجربة تدريبية مع بروسيا دورتموند أقل ما توصف بالناجحة في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، حيث حقق بطولة الـ”بوندسليغا” في مناسبتين، وتأهل لنهائي الـ”شامبيونزليغ”.
قدم المدرب الألماني وفي ذهنه خطة متكاملة للنهوض بالنادي العريق، وإيصاله لمصاف الأندية المنافسة على الألقاب، ومع ذخيرة تعد وقتها أقل من المطلوب لتحقيق أهداف النادي وجماهيره.
ومع توالي المواسم، ظهرت رغبة الفريق ومديره الفني، في كسر نحس بطولة الدوري، بعد أن نافس على اللقب في أكثر من مناسبة كان آخرها الموسم الفائت، حينما حقق رقم تاريخي من النقاط بلغ 97، متخلفًا عن مانشستر سيتي بنقطة واحدة.
العام الفائت 2019، حمل معه أولى قطرات الغيث بتحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا، تبعها بالسوبر الأوروبي، وختمها ببطولة كأس العالم للأندية في قطر.
الـ”ريدز” على أبواب إنجاز تاريخي بتحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وهو الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب دام 30 عامًا، حيث كان لقب عام 1990 الأخير لصالح النادي الإنجليزي، وجاء قبل التسمية الجديدة للبطولة “بريميرليغ”.
ويقترب ليفربول تحت قيادة كلوب للتويج باللقب الغالي بعد أن فشل الكثير من المدربين في الوصول لهذا الإنجاز من أمثال، جيرارد هولييه، ورافائيل بينيتز، وبرندان رودجرز.
ويستعد رفقاء محمد صلاح لمباراة هامة منتصف الأسبوع، يوم الأربعاء، حيث يواجه ويستهام، في أرض الأخير، وهي مباراة مؤجلة من الجولة 18، عندما انشغل النادي الإنجليزي ببطولة كأس العالم للأندية في قطر، والتي حقق لقبها بعد التغلب على فلامنغو البرازيلي بهدف وحيد.
وفي حال تحقيق ليفربول الفوز (وهو أمر متوقع)، فسيبتعد عن أقرب ملاحقيه، مانشستر سيتي، بفارق 19 نقطة كاملةً، بعد انقضاء 24 جولة من المسابقة، وتبقي 14 جولة على الختام.
وسيكون لحاق مانشستر سيتي، الوصيف الحالي، بليفربول في الصدارة، أمرًا جد مستعبد، وضربًا من الخيال، حيث ينتظر النادي السماوي تحت قيادة بيب غوارديولا، خسارة الـ”ريدز” في 6 مباريات، وتعادله في السابعة، بالتوازي مع سلسلة انتصارات كاملة من قبل السيتي.
ومع معرفة حقيقة تحقيق ليفربول للفوز في 22 لقاء من أصل 23 (تعادل وحيد أمام مانشستر يونايتد)، فإن أكثر المتشائمين لن يجرء على تخيّل خسارة رفقاء صلاح هذا الكم من المباريات.