شارف عام 2019 على نهايته، والذي شهد منافسة شرسة على صعيد الجوائز الفردية العالمية والقارية، بعد تألق العديد من نجوم الكرة العالمية، وعلى مستوى القارات، وتم الإعلان عن غالبية الجوائر الفردية لهذا العام.
وشهد العام تألق أفريقي في المحافل العالمية، سواء على مستوى الدوريات الكبرى، أو على المستوى الدولي، وأفرز العديد من النجوم الصاعدة، فضلًا عن النجوم المتألقة منذ أعوام.
وبرز في الدوريات الكبرى في أوروبا، وفي بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي عدد كبير من اللاعبين الأفارقة.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، شهد العام بروز اسم النجم المغربي حكيم زياش، لاعب أياكس أمستردام الهولندي، والذي حفر اسمه في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عندما قاد فريقه لبلوغ الدور نصف النهائي، وهي البطولة التي رفعت قيمة حكيم زياش التسويقية، وكان قريبًا من تحقيق البطولة لولا التفاصيل الصغيرة، وكان قريبًا بعد أداءه المبهر من التنافس على الجوائز الفردية العالمية والأفريقية، لكن بقاءه في الدوري الهولندي من جهة، وعدم تقديمه للأداء المأمول منه في بطولة كأس الأمم الأفريقية من جهة أخرى، حال دون ذلك.
وتألق من اللاعبين الأفارقة، الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، والذي برغم تراجع أداء فريقه أرسنال في الدوري الإنجليزي، فاز بجائزة هداف الدوري، حيث بلغت أهداف أوباميانغ 22، بالتساوي مع محمد صلاح وساديو ماني.
وانحصر التنافس على الجائزة الأكبر على مستوى قارة أفريقية، المقدمة من الاتحاد الأفريقي، بين المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز.
ويمتلك محمد صلاح، نجم ليفربول، فرصة كبيرة للحفاظ على جائزته التي حققها لعامين متتاليين، حيث حقق لقب هداف الدوري الإنجليزي، وساهم في فوز فريقه ببطولة دوري أبطال أوروبا، ولم ينقصه سوى التألق مع منتخب بلاده في كأس أفريقيا التي أقيمت في مصر، حتى يضمن المحافظة على الجائزة للعام الثالث على التوالي.
ويناقش كثير من محللي كرة القدم، تراجع مستوى النجم المصري عن العاميين السابقين، لكن بالتدقيق بالأرقام والإحصائيات، فقد بلغت أهداف محمد صلاح حتى الآن في الدوري 9 أهداف بعد ختام مرحلة الذهاب، وهو رقم ليس ببعيد عن أرقامه في المواسم السابقة، وتكفي الإشارة للإصابة التي تعرض لها وأبعدته عن مستواه لمدة ليست بالقصيرة.
النجم السنغالي ساديو ماني، سطع نجمه بشكل كبير خلال منافسات الموسم الفائت، وانطلاقة منافسات الموسم الجاري، ونجح في تحقيق لقب هداف الدوري مناصفة مع صلاح وأوباميانغ، ويعد بنظر الكثيرين الأحق بالفوز بالجائزة، بعد تقدميه لأداء مماثل مع منتخب بلاده، ونجاحه في قيادته لبلوغ المباراة النهائية من كأس أفريقيا.
وبلغ عدد أهداف ماني هذا الموسم 10 أهداف في الدوري، ليتصدر قائمة هدافي ليفربول بفارق هدف عن صلاح، وشهد مستواه ثباتًا أكبر من النجم المصري، ويتفوق على منافسيه على الجائزة، بتألقه على مستوى الأندية والمنتخبات، وهو ما يجعله الأقرب لحصد الجائزة بنظر الكثيرين.
ولا يمكن لأحد تجاهل فرص الجزائري رياض محرز بالفوز بالجائزة الأفريقية، بعد أن حقق الإنجاز الأبرز بقيادته لمنتخب بلاده للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية، وكان له الدور الأكبر لعودة منتخب الجزائر للواجهة بعد تراجع كبير في المستوى خلال الأعوام الفائتة، ويراهن الكثير على فوز محرز، لمساهمته في الفوز ببطولة ينظمها ويشرف عليها الاتحاد الأفريقي وهو الذي سيمنح الجائزة في النهاية.
ورغم معاناة محرز الموسم الفائت رفقة مدربه في نادي مانشستر سيتي، بيب غوارديولا الموسم الفائت، بإبقاءه على مقاعد البدلاء في مباريات كثيرة خلال تحقيق الفريق الثلاثية المحلية التاريخية، إلا أن مشاركاته القليلة كانت ذات تأثير كبير، ونجح في تسجيل 12 هدف وأهدى 12 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات مع ناديه.
واستمر غوارديولا في تجاهل محرز مع بداية الموسم الجديد، ولو أن الأمر شهد بعض التحسن عن الموسم الفائت، وبلغ عدد أهداف رياض محرز في الدوري الإنجليزي خمسة أهداف، وأهدى خمس تمريرات حاسمة، خلال 16 مباراة شارك بها.
وسيعلن عن الفائز في الحفل المقرر إقامته في السابع من شهر كانون الثاني/ يناير في مدينة الغردقة المصرية.