ظهرت المشاكل الدفاعية مرة أخرى لتكلف مانشستر سيتي الهزيمة (2 – 1) أمام جاره وغريمه مانشستر يونايتد وتتعرض آمال الخاسر لضربة كبيرة في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يوم السبت.
وسافر سيتي إلى بيرنلي منتصف الأسبوع الماضي بعدما خسر ثلاث مرات في عشر مباريات بالدوري لكنه قدم عرضًا قويًا وفاز (4 – 1)، بينما دخل يونايتد مباراة القمة في إستاد “الاتحاد”، وهو يتقاسم أسوأ بداية للنادي في موسم بالدوري الممتاز عقب 15 مباراة، وبدا أن سيتي سيكون المرشح لمواصلة الانتفاضة والخروج بالانتصار.
لكن سيتي قدم عرضًا متواضعًا وعانى بسبب الهجمات المرتدة ليونايتد واستقبل هدفين في طريقه للهزيمة ليصبح على بُعد 14 نقطة من غريمه ليفربول المتصدر، وفي تاريخ دوري الأضواء الإنجليزي لم يسبق لأي فريق أن أحرز اللقب بعد التأخر بفارق 14 نقطة عن المتصدر.
واستمر تسجيل الأهداف بغزارة هذا الموسم، إذ يبقى سيتي كأقوى خط هجوم في المسابقة، مع استمرار اعتماد فريق بيب غوارديولا على نفس الأسلوب بالاستحواذ على الكرة لفترات طويلة.
وفي الجانب الهجومي أمام يونايتد سدد سيتي 22 كرة نحو المرمى واستحوذ على الكرة بنسبة 72% تقريبًا، لكن كما هو الحال في أغلب المباريات فإنه دفع ثمن المشكلات الدفاعية.
وبدا أن كل هجمة ليونايتد، خاصة في الشوط الأول، ستنتهي بهدف وإضافة إلى الهدفين، أحدهما من ركلة جزاء لماركوس راشفورد والآخر بتسديدة متقنة من أنطوني مارسيال، وكان بوسع يونايتد تسجيل المزيد بعدما سدد راشفورد في العارضة وأهدر جيسي لينغارد فرصة سهلة كما تصدى إيدرسون حارس سيتي لعدة فرص خطيرة في أول 45 دقيقة.
وقال كايل ووكر، مدافع سيتي: “يملكون لاعبين يتحلون بالسرعة ويمكنهم التسبب في إيذاء المنافس في الهجمات المرتدة. امتلك المنافس خطة للعب ونجحت”.
ولم تكن خطة اللعب جديدة لفريق ضد سيتي، وفاز ولفرهامبتون على سيتي رغم الاستحواذ على الكرة بنسبة 24 بالمئة وتسديد كرتين على المرمى في إستاد “الاتحاد” في تشرين الأول/أكتوبر كما أحرز نوريوتش سيتي ثلاثة أهداف في الفوز (3 – 2) في أيلول/سبتمبر بنسبة استحواذ أقل من 32%.
وقال غوارديولا: “يجب أن نحاول ونتطور أمام مثل هذه الفرق، كل أسبوع يبحث فريق عن مثل هذه المواقف، استقبلنا ثلاثة أو أربعة أهداف من الهجمات المرتدة، أحيانًا نسيطر على الأمر لكن أحيانا نعاني.
وبات سيتي يحتاج الآن إلى خسارة ليفربول، الذي لم يتعرض لأي هزيمة في الدوري هذا الموسم، خمس مرات مع فوز فريق غوارديولا بكل المباريات حتى نهاية الموسم للاحتفاظ باللقب.
(رويترز)