كان من الصعب أثناء مشاهدة أداء باولو ديبالا المذهل خلال فوز يوفنتوس على أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم أمس الثلاثاء التصديق أنه قبل أسابيع قليلة كانت أيامه في النادي الإيطالي معدودة.
وأعلن ماوريتسيو ساري عقب توليه تدريب يوفنتوس خلال الصيف الماضي، أنه بحاجة إلى تقليص فريقه، وكان المهاجم الأرجنتيني بين أبرز المرشحين للرحيل عن النادي.
وقاتل ديبالا العام الماضي لحجز مكان في التشكيلة عقب انضمام كريستيانو رونالدو وقدم أقل مواسمه منذ انضمامه إلى يوفنتوس في 2015.
لكنه لم يرحل، ومنذ ذلك الحين أصبح اللاعب البالغ عمره 26 عامًا أحد أبرز اللاعبين الرئيسيين المستفيدين من طريقة لعب ساري التي يطلق عليها “ساريبول” والتي تعتمد على تناقل الكرة في كافة أرجاء الملعب بسرعة كبيرة وهي عكس طريقة المدرب السابق للفريق ماسيمليانو أليغري.
وسجل ديبالا الهدف الوحيد في فوز يوفنتوس بهدف نظيف من ركلة حرة من مكان غير متوقع بالقرب من خط المرمى عندما سدد الكرة من فوق الحائط البشري للاعبي أتلتيكو ليحرز هدفه السابع في كافة المسابقات هذا الموسم.
وقال ساري: “من الوهلة الأولى قلت ماذا يفعل هل سيسدد الكرة من هذه الزاوية؟ كان الأمر استثنائيًا، ديبالا لاعب من طراز عالمي ويمر بفترة تألق إيجابية للغاية وحتى الآن يُحدث الفارق في الفريق”.
وقبل مباراة يوم الثلاثاء، قال ديبالا لصحيفة “الباييس” الإسبانية إن ساري أعاد المتعة مرةً أخرى لأدائه.
وأضاف المهاجم الأرجنتيني عن مدربه: “يملك طريقة مختلفة تمامًا في فهم اللعبة، بالنسبة لي وربما باقي المهاجمين الأمر بات أكثر متعة، نستحوذ على الكرة أكثر ونصنع المزيد من الفرص، هذه الطريقة سمحت لنا بالمخاطرة والقيام بأشياء مختلفة لأنك تدرك أنه ستسنح لك فرصة أخرى، وهذا يساعد كثيرا”.
ويرى ديبالا، الذي أصر على أنه لم يرغب مطلقًا في الرحيل عن النادي، وأنه بات يلمس الكرة أكثر من ذي قبل بعدما منحه ساري دورًا محوريًا.
وأضاف: “أشعر بأنني تائه بدون الكرة أريد أن ألمسها والمشاركة في اللعب، هذا أمر ضروري لصنع المزيد من الفرص والتسديد نحو المرمى أو المراوغة أو التمرير لزميل، الهدف يظل هدفًا بالطبع لكني لا أود أكثر من التمرير لزميل ليسجل هدفًا، احتضان زميلك عقب تمريرة هدف منحتها له أمر رائع مثلما هو الحال بعد تسجيل هدف”.
(رويترز)