استحق النجمان العربيان المصري محمد صلاح لاعب ليفربول والجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الترشح للفوز بالكرة الذهبية لعام 2019، بعد مساهماتهما الكبيرة مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم، وتحقيقهما لأرقام رائعة، فضًلا عن القيمة التسويقية الهائلة التي يمتلكانها.
وبالعودة للأرقام التي حققها النجمان مع الأندية نجد أن محرز حقق الثلاثية المحلية مع مان سيتي، لكن مشاركة النجم الجزائري مع ناديه لم تكن بكثافة مشاركة صلاح مع ليفربول، حيث لعب الأول 27 لقاء في الدوري الإنجليزي، بينما لعب الثاني 38 لقاء.
ويتفوق صلاح على محرز بتحقيقه اللقب الأغلى في أوروبا والعالم، عندما ساهم بفوز فريقه بدوري أبطال أوروبا، بينما ودع محرز البطولة مع ناديه من دور ربع النهائي.
ومن الناحية التهديفية يتفوق أيضًا النجم المصري على نظيره الجزائري، حيث سجل 27 هدفًا في جميع البطولات، بينما نجح محرز في تسجيل 12 هدفًا فقط، حيث يلعب محرز كجناح تقليدي وغير ملزم بتسجيل الأهداف، بينما يعتمد ليفربول بشكل كبير على صلاح في تسجيل الأهداف بعد تطوره الهائل أمام المرمى في الموسمين الأخيرين.
ويتفوق صلاح أيضًا في عدد التمريرات الحاسمة، حيث مرر 13 تمريرة حاسمة لزملاءه في ليفربول في جميع البطولات، بينما نجح محرز في تزويد زملاءه في السيتي بـ12 تمريرة.
ولا يمكننا إغفال حقيقة أن محرز حقق أرقامه الرائعة مع السيتي، والتي وإن كانت أقل من أرقام صلاح، فإنها جاءت من عدد مباريات ومشاركات وعدد دقائق أقل بكثير من النجم المصري كما ذكرنا سالفًا.
وعلى المستوى الدولي يتفوق محرز على صلاح بتحقيقه لقب كأس الأمم الإفريقية في مصر، وقدم أداءً حاسمًا، وسجل 3 أهداف حاسمة في مباريات مهمة في البطولة، أهمها وأجملها هدفه في مرمى نيجيريا في نصف النهائي.
ولم يقدم صلاح المتوقع منه على المستوى الدولي، واكتفى بالوصول بمنتخب بلاده لدور الستة عشر، وسجل هدفين في الدور الأول.
ومن غير المتوقع أن يحصد أحد النجمين جائزة الكرة الذهبية هذا العام، ولو أن صلاح الأقرب للمنافسة عليها من محرز، وما يدلل على ذلك تحقيقه للترتيب للرابع في جائزة “ذا بيست” المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بينما غاب محرز عن القائمة المصغرة الخاصة بها.
وسيعلن الفائز بالجائزة المقدمة من “فرانس فوتبول” الشهر القادم في العاصمة الفرنسية باريس.