أوزيل بعد صمت طويل: “المنتخب الألماني تركني أواجه العنصرية وحيدًا”

بعد 15 شهرًا على اعتزاله اللعب مع المنتخب الألماني دافع مسعود أوزيل مجددًا عن الصورة المثيرة للجدل مع الرئيس التركي أردوغان.

وعقب هدوء طويل عاد أوزيل ليتحدث عن تأثير تلك الواقعة عليه شخصيًا، مستخدمًا موقع “ذي أتلتيك” كمنصة للإفصاح عن أفكاره تجاه كرة القدم والمنتخب ووطنه ألمانيا.

وأكد لاعب الوسط الألماني السابق مسعود أوزيل في هذه المقابلة أنه لم يندم على قرار اعتزال اللعب الدولي مع منتخب بلاده.

وأشار اللاعب ذو الأصول التركية إلى أن قرار اعتزال اللعب الدولي جاء بسبب العنصرية في ألمانيا.

واعتزل أوزيل اللعب الدولي عقب كأس العالم 2018 في روسيا، مشيرًا إلى أنه تعرض للاستهداف العنصري بعدما التقط صورة فوتوغرافية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل انطلاق المونديال.

وفي مقابلة مع بوابة “ذي أتلتيك” أمس الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول، تحدث أوزيل عن قرار اعتزاله اللعب الدولي عقب مونديال روسيا 2018، فقال: “بعد مرور وقت وتأمل الموقف، أدرك أنني اتخذت القرار الصحيح”.

وأضاف: “كانت فترة عصيبة للغاية بالنسبة لي بما أنني لعبت 9 أعوام مع منتخب ألمانيا وكنت أحد أنجح اللاعبين في الفريق، فزت معه بلقب كأس العالم وألقاب أخرى، خضت مباريات كثيرة، وظهرت بشكل جيد في أغلبها وبذلت قصارى جهدي”.

واستدرك باستياء: “لكن تم شتمي بشكل عنصري”.

وأوضح أوزيل أنه شعر بالاستياء الشديد بعدما تعرض لما وصفه بالاستهداف العنصري من جهات عدة، دون أن يخرج أي شخص من المنتخب الوطني في ذلك الوقت ويقول “توقفوا عن فعل هذا، إنه لاعبنا، لا يمكن إهانته على هذا النحو، الجميع التزم الصمت”.

وتابع نجم آرسنال: “عندما خرجنا من كأس العالم 2018، وكنت في طريقي لمغادرة الملعب، الجماهير الألمانية قالت لي عد إلى بلدك وكلام آخر”، وذلك في إشارة لأصوله التركية.

وكشف صانع الألعاب الألماني أنه تعرض أيضًا لخسائر مالية بسبب ما حدث له مع المانشافت وخروجه المبكر.

وأردف: “قبل المونديال كان من المفترض أن أبرم بعض العقود الإعلانية، لكن فجأةً كل شيء توقف وتم محوي من حملاتهم الإعلانية، وبعض الهيئات الخيرية الألمانية استبعدتني كسفير لها ونصحوني بأن ابتعد بنفسي عن الصور الخاصة بهم”.

وأشار أوزيل: “لكن أكثر شيء أغضبني هو رد فعل المدرسة التي زرتها في غيلسنكيرشن، دائمًا كنت أساندهم واتفقنا على تنفيذ برنامج معًا يستمر لمدة عام، وفي النهاية كنت في طريقي لحضور مراسم الاحتفال ومقابلة كل الموظفين والأطفال ومن بينهم الكثير من المهاجرين”.

وتابع بالقول: “كل شيء كان مخطط له، لكن بعدها مدير المدرسة قال لفريقي إنه لا ينبغي حضوري، لأسباب سياسية”.

وأردف: “لم أصدق ذلك، بلدتي، مدرستي، لقد مددت لهم يدي لكني في المقابل تعرضت لما لم أتعرض له من قبل”.

وأوضح أوزيل أنه سيبقى مع فريقه أرسنال الإنجليزي حتى نهاية عقده.

وشارك أوزيل في مباراتين فقط من أصل 11 مباراة مع آرسنال في الموسم الحالي تحت قيادة أوناي إيمري، موضحًا أن “مشاهدة المباريات من المنزل” جعلته يشعر بالعزلة.

وشدد أوزيل على أنه باقٍ في صفوف الجانرز، مضيفًا: “لدي عقد حتى 2021 وسأبقى حتى ذلك الحين”.

وأضاف: “عندما جددت عقدي مع الفريق فكرت في الأمر بحذر لأنه أحد أهم القرارات في مسيرتي الكروية”.

وأشار: “لم أرغب في البقاء لمجرد عام أو اثنين، أريد أن أرهن مستقبلي لأرسنال والنادي يريد مني الشيء ذاته”.

وختم النجم الألماني، قائلًا: “من الممكن أن تمر ببعض الأوقات العصيبة مثل هذه، لكن لا يوجد سبب للهروب، سأبقى هنا حتى 2021 على الأقل”.

(DW)