قال النجم السابق كافو لاعب المنتخب البرازيلي سابقًا والمتوج معه بلقب كأس العالم لكرة القدم مرتين، إنه يرى مستويات غير مسبوقة لاستعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022، مؤكدًا أنه على يقين بأن قطر ستقدم تجربة استثنائية للعالم عبر المونديال.
وشارك كافو طوال مسيرته الاحترافية التي استمرت 18 عامًا ولعب خلالها لفريقي روما وميلان الإيطاليين، في 148 مباراة دولية، وقد عين في حزيران/يونيو الماضي سفيرًا عالميًا لمونديال قطر من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم.
وقال كافو في مقابلة نشرتها اللجنة بموقعها على الإنترنت، اليوم الاثنين: “بإمكان العالم أن يتوقع نسخة مبهرة من البطولة، فلم يسبق لي أن شهدت مثل هذا المستوى من الاستعدادات كما يحدث هنا تحضيرًا لاستضافة مونديال 2022.. لقد زرت قطر في عدة مناسبات، وما أراه من تقدم وسرعة في الإنجاز على أرض الواقع يعتبر إنجازًا لا مثيل له، سواء كان ذلك في بناء الإستادات أو مرافق النقل العام أو مشاريع البنية التحتية، ما يجعلني على يقين بأن قطر ستقدم لضيوفها تجربة استثنائية في 2022.”
وأضاف: “لا شك في أن كل نسخة من بطولة كأس العالم تحمل بصمة تميزها عن غيرها، إلا أنني أتوقع أن يكون مونديال قطر الأكثر تفردًا في تاريخ البطولة، فكل شيء هنا يختلف عن النسخ السابقة من كأس العالم، ما يعد باستضافة حدث استثنائي، ولا يساورني أدنى شك في قدرة قطر على تحقيق ذلك”.
وقال كافو، الذي كان قائدًا للمنتخب البرازيلي حين تتويجه بلقب كأس العالم 2002، بشأن دور كرة القدم في توحيد الشعوب وقدرة مونديال قطر على تحقيق مثل هذه الطموحات: “تعد كرة القدم من أقوى الوسائل التي تسهم في توحيد الناس، وقد شهد التاريخ مواقف كثيرة توقفت عندها النزاعات، ولو مؤقتًا، بسبب مباراة هامة، أو لمشاهدة لاعب مميز مثل الجوهرة السمراء بيليه.. وقد أخبرني أحد المؤرخين أنه في بدايات رياضة كرة القدم، عمد أصحاب المصانع في إنجلترا إلى تشكيل فرق وتنظيم مباريات كرة القدم للحد من حالات الشجار بين العمال في الشوارع.. إذن، كرة قدم هي كل ما نحتاجه ليترك الجميع خلافاتهم خارج الملعب ويستمتعوا بأجواء اللعبة الجميلة”.
وأضاف: “تواصل قطر جهودها لإعداد أفضل الاستادات لتدعو العالم للاستمتاع بكرة القدم فاتحة ذراعيها للجميع، وفي ضوء تجربتي الخاصة، أؤكد أن كل من سيأتي إلى قطر سيحظى بمستوى استثنائي من الحفاوة وكرم الضيافة منذ لحظة الوصول حتى مغادرة البلاد”.
وتابع بشأن توقعاته لأهم ما سيتميز به المونديال القطري: “ستتعدد أوجه تميز مونديال قطر 2022، فهي أول نسخة من بطولة كأس العالم في العالم العربي، وبفضل صغر مساحة البلد المضيف، ستكون الإستادات قريبة من الفرق والمشجعين بشكل غير مسبوق، فالقادم إلى قطر أثناء البطولة سيجد نفسه في قلب الحدث دون الحاجة إلى سفر طويل لحضور المباريات، ولن يحتاج إلى الانتقال بالطائرة من إستاد إلى آخر، كما سينعم الجميع بالراحة التي ستوفرها البنية التحتية التي يجري العمل عليها حاليًا”.
(د ب أ)