قمة الدوري الإيطالي: إنتر ميلان يستضيف يوفنتوس بغضب قاري ورغبة بسطوة محلية

يستعد إنتر ميلان المتصدر لاستضافة بطل المواسم الثمانية الأخيرة يوفنتوس في قمة المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، اليوم الأحد، مدفوعًا بغضب خسارته أمام برشلونة الإسباني في دوري الأبطال، ورغبة كسر هيمنة فريق “السيدة العجوز” على الكرة المحلية في الأعوام الماضية.

وفشل إنتر في الحفاظ على تقدمه على ملعب كامب نو في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة السادسة ضمن دوري الأبطال، ليسقط أمام برشلونة بنتيجة (1 – 2)، ويتلقى خسارته الأولى بقيادة المدرب أنطونيو كونتي الذي تولى مهام الإدارة الفنية للفريق هذا الموسم.

لكن فريق النيراتزوي سيكون، الأحدأمام فرصة للتعويض عندما يستضيف يوفنتوس، فريق كونتي السابق، بقيادة مدربه الجديد ماوريتسيو ساري، وتعزيز فارق النقطتين الذي يتمتع به حاليًا في صدارة ترتيب الدوري.

وأقر كونتي بأن طعم الخسارة أمام برشلونة كان “مريرًا”، لا سيما وأن إنتر الباحث عن لقب في الدوريين الإيطالي والأوروبي منذ 2010، أضاع محاولاتٍ كانت لتحسم النتيجة، قبل أن يهز الأوروغوياني لويس سواريز شباك الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش مرتين في الشوط الثاني.

وقال المدرب الذي سبق له، كما ساري، تولي تدريب تشلسي الإنجليزي، بعد الخسارة أمام برشلونة “ثمة شعور بالمرارة والغضب من النتيجة.. كل ما يمكننا القيام به حاليًا هو العض على جراحنا والتحضير لمباراة الأحد”.

لكن كونتي خرج من مباراة برشلونة ببعض التفاؤل، بعدما رأى في صفوف فريقه “شجاعة وشخصية”، وينسب الى كونتي بالذات الفضل الأكبر في وضع إنتر على السكة الصحيحة في بداية الموسم الحالي، لا سيما على المستوى المحلي، حيث حقق العلامة الكاملة في المراحل الستة الأولى.

وأعاد كونتي رسم هوية الفريق وجعله في هذه المرحلة، منافسا جديا لكسر هيمنة يوفنتوس على كرة القدم المحلية في الأعوام الثمانية الماضية.

في المقابل، سيكون فريق “السيدة العجوز” أمام محاولة لانتزاع صدارة الترتيب في “دربي ديطاليا” الذي يحمل الرقم 200 بين الفريقين، علما بأن الفوز الأخير لإنتر (2 – 1) في “سيري أ” يعود الى أيلول/سبتمبر 2016.

وتحوم الشكوك حول مشاركة المهاجم البلجيكي لإنتر روميلو لوكاكو في مباراة الغد، بعدما سجل ثلاثة أهداف في أول سبع مباريات خاضها مع الفريق منذ انتقاله هذا الصيف من مانشستر يونايتد الإنكليزي.

وقال لاعب إنتر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بعد مباراة دوري الأبطال هذا الأسبوع، في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للنادي “يمكننا أن نتعلم الكثير من مباراة برشلونة.. لدينا العديد من اللاعبين الشبان في الفريق، ونعرف أن علينا أن نقدم أكثر في كل مباراة”.

وتابع الأرجنتيني الذي كان من أبرز لاعبي إنتر في مباراته القارية الأخيرة وسجل الهدف الوحيد لفريقه “أحب العمل مع أنطونيو كونتي. أتشارك مقاربته والطريقة التي يفكر بها، رغبته في إبقاء المجموعة متلاصقة والضغط في التمرين. سنواجه يوفنتوس بعد مباراة كبيرة خضناها الأربعاء. ستكون (مباراة يوفنتوس) صعبة لكننا مستعدون وجاهزون”.

في المقابل، رأى ساري أن مباراة الغد ستكون بين “فريقين كبيرين”، وأضاف “غدًا سنواجه فريقًا قويًا، فريقًا يقدم مسارًا جيدًا، في مباراة واحدة، لا يوجد مرشح، أنا أرى فقط فريقين كبيرين”.

وتابع: “إنتر فريق متكامل، خطر جدًا وجيد في الهجمات المرتدة، غدًا ستكون مباراة كبيرة، سيكون من المهم بالنسبة إلينا أن نغادر ملعب سان سيرو بعد أداء كبير.. علينا أن نضخ نوعية في كرة القدم التي نقدمها”.

ويعول يوفنتوس الذي يضم في صفوفه أفضل لاعب في العالم خمس مرات البرتغالي كريستيانو رونالدو، على تحسن أداء مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين العائد الى صفوفه بعد إعارة لميلان وتشلسي الإنكليزي.

ويعد المهاجم البالغ من العمر 31 عامًا، من المقربين لساري، إذ برز في إشرافه في نابولي، وتعاون معه في الموسم الماضي في تشلسي.

وقال المهاجم الأرجنتيني الذي يحمل في رصيده 112 هدفًا بقميص الـ”بيانكونيري.. لا زلنا في بداية الموسم، لكن هذه ستكون مباراة مؤثرة على مسار البطولة”، في إشارة الى اللقاء المرتقب ضد إنتر.

وشدد ساري على أن ما يطمح إليه يوفنتوس في لقاء الأحد هو “تأكيد التقدم الذي نحققه. لذلك علينا الحفاظ على تركيزنا على المباراة”.

(أ ف ب)