وجهت إحدى مجموعات مشجعي فريق إنتر، يوم الثلاثاء، رسالةً مفتوحةً إلى مهاجمه البلجيكي، روميلو لوكاكو، توضح له فيها أن “صيحات القردة” التي تعرض لها من مشجعي كالياري في المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ليست عنصرية.
وكان لوكاكو (26 عامًا) قد واجه، يوم الأحد، هتافات عنصرية من مشجعي المضيف كالياري عندما نفذ ركلة جزاء، منح بها فريقه الفوز بنتيجة (2 – 1).
وسبق لمشجعي كالياري أن وجهوا إساءات مماثلة في الموسم الماضي حيال لاعبين آخرين من ذوي البشرة السمراء، أبرزهم اللاعب السابق ليوفنتوس مويز كين.
ولكن مجموعة من جماهير إنتر تطلق على نفسها اسم “لورلو ديلا نورد” (“صرخة الشمال”)، كونها تجلس في المدرج الشمالي في ملعب “سان سيرو”، نشرت عبر صفحتها على فيسبوك رسالةً إلى لوكاكو، جاء فيها: “مرحبًا روميلو، نحن نعتذر لأنك اعتبرت أن ما حصل في كالياري عنصري، عليك أن تفهم أن إيطاليا ليست كالعديد من دول شمال أوروبا، حيث العنصرية مشكلة حقيقية”.
وتابعت: “في إيطاليا، نعتمد على بعض الوسائل من أجل مساعدة فرقنا ولمحاولة توتير خصومنا… نحن مجموعة تضم جماهير من أعراق مختلفة ولطالما رحبنا باللاعبين من أي مكان أتوا”.
وتوجهت المجموعة إلى اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي: “الرجاء اعتبار هذا التصرف من الجماهير الإيطالية بمثابة احترام لك، لأنهم خائفون من الأهداف التي قد تسجلها ضد فرقهم وليس لأنهم يكرهونك أو كونهم عنصريين… لطالما استخدمنا هذه الطرق مع لاعبي الفرق الأخرى، وسنقوم بذلك في المستقبل ربما، نحن ومشجعو كالياري لسنا عنصريين”.
وكان لوكاكو، الذي انضم هذا الصيف من مانشستر يونايتد إلى إنتر، قد دعا، يوم الاثنين، لاعبي كرة القدم لاتخاذ موقف موحد ضد العنصرية ردًا على تزايد مظاهرها في الآونة الأخيرة في كرة القدم الأوروبية.
وقال في بيان عبر مواقع التواصل: “تعرض العديد من اللاعبين للإساءة العنصرية في الأشهر الماضية، وتعرضت أنا بدوري لذلك أمس”، وتابع: “كرة القدم هي لعبة يجب أن يستمتع بها الجميع ولا يجب أن نقبل أي شكل من أشكال التمييز التي تجلب العار إلى لعبتنا”.
(أ ف ب)