اذا ما استثنينا الدوري الإيطالي، لعدم خوض الأندية فيه سوى منافسات جولتين فقط حتى الآن، أمكننا التكهن بمستقبل المنافسة في باقي الدوريات الخمس الكبرى بشكل معقول مع انقضاء أربع جولات في الدوري الإنجليزي، ومثلها في الدوري الفرنسي، وثلاث في الإسباني، ومثلها في الألماني.
في الدوري الإنجليزي، لم تخرج مسألة التنافس على لقب البطولة عن المتوقع، ويحتل ليفربول الصدارة بالعلامة الكاملة، ويلاحقه على بعد نقطتين، حامل اللقب مانشستر سيتي، مما يعد بمنافسة شرسة بينهما كالتي شهدناها الموسم الفائت.
ولم يتضح بعد انقضاء أربع جولات، أي الفرق الكبرى سينضم للصراع أو يقترب من ليفربول والسيتي، حيث يحتل ليستر المركز الثالث بدون خسارة حتى الآن، وبرصيد 8 نقاط، وهو ما يطرح تسائل عن مقدرة الثعالب على تكرار الموسم الأسطوري 2015/2016، عندما حقق اللقب.
ويبدو الوضع في الدوري الفرنسي مختلفًا عن الإنجليزي، فلم تتضح معالم المنافسة بعد، وجميع الأندية تعرضت للخسارة في إحدى جولات البطولة الأربع، رغم تصدر المرشح الأول للفوز باللقب، باريس سان جيرمان، بفوزه بثلاث مباريات وخسارته لواحدة، بالمشاركة مع رين ونيس وأنجيه، بذات الرصيد.
وفي الدوري الألماني، وبعد انتهاء الجولة الثالثة، ما زال بايرن ميونيخ المرشح الأبرز للقبض على الصدارة، رغم تواجده حاليًا في المركز الثاني ، بعد أن خسر نقطتين، على عكس لايبزيغ، والذي يعد تحقيقه للعلامة الكاملة لحد الآن غير مفاجئ، لامتلاكه عناصر قادرة على منافسة البايرن وبروسيا دورتموند.
وفي أسبانيا، نشهد بداية مترنحة للعملاق الكتالوني، برشلونة، بخسارته لمباراة وتعادله في الثانية، وتحقيقه لفوز واحد، وكان على ملعبه، لكن يبدو أن الغيابات على مستوى خط الهجوم، أثرت على مردود الفريق بداية الدوري.
وليس بعيدًا عن الـ”بارسا”، شاهدنا بدايةً سيئةً أخرى للغريم التقليدي، ريـال مدريد، والذي حقق فوزًا واحداً وتعادلين، ويعاني هو الآخر من غيابات في الخط الهجومي، وهو ما يعني أننا يجب أن ننتظر عودة الغائبين عن صفوف عملاقي إسبانيا، لنحكم على مدى مقدرتهما على اللحاق بالمنافس الثالث على اللقب، أتليتكو مدريد، والذي حقق العلامة الكاملة، مع أداء ثابت، وتشكيلة قوية تنبأ بأن النادي المدريدي سيكون رقمًا صعبًا في المنافسة على لقب الليغا.