مجددًا في إيطاليا.. لوكاكو يواجه إساءات عنصرية مقززة

شهد دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم إساءة عنصرية جديدة مطلع الأسبوع، بعد أن تعرض روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان لهتافات تقليد أصوات القردة من جماهير كالياري بإستاد سردينيا أرينا مع استعداده لتنفيذ ركلة جزاء.

وهز لوكاكو الشباك من ركلة الجزاء في الشوط الثاني ليقود فريقه الجديد للفوز (2 – 1) خارج ملعبه على كالياري، لكن طرفي اللقاء تجاهلا الواقعة بشكل كبير.

وأرسل لوكاكو (26 عامًا) الحارس روبن أولسن إلى الجهة الخاطئة مع تبقي 20 دقيقة على النهاية، ليسجل هدفه الثاني في مباراتين مع ناديه الجديد قبل أن يستدير وينظر للجماهير المسؤولة عن الهتافات العنصرية.

والواقعة أحدث حلقة في سلسلة من الأحداث العنصرية التي وقعت على ملعب كالياري، ففي نيسان/أبريل الماضي تعرض مويزي كين مهاجم يوفنتوس السابق، الذي يلعب حاليًا في إيفرتون، لإساءة عنصرية من مشجعي كالياري في الاستاد نفسه بعد أن هز الشباك في انتصار (2 – 0).

ولم تتخذ لجنة الانضباط بالدوري الإيطالي وقتها أي إجراء ضد كالياري، قائلةً إن الإهانات “تستحق الشجب بالتأكيد لكن أهميتها محدودة”، لكنها فرضت مع ذلك غرامة على كين بداعي ادعاء السقوط في منطقة الجزاء في وقت سابق.

وفي غضون ذلك قال توماسو جيوليني رئيس كالياري إن كين يتحمل المسؤولية بسبب طريقة احتفاله أمام مشجعي كالياري، وأضاف: “ما حدث كان نتيجة طريقة احتفال خاطئة وكان سيحدث مع أي لاعب آخر”.

وفي كانون الثانب/يناير من العام الماضي اعتذر كالياري إلى بليز ماتودي لاعب وسط يوفنتوس، بعد أن تعرض لإساءة عنصرية، وفي 2010 تم تغريم كالياري 25 ألف يورو، بسبب هتافات عنصرية ضد صمويل إيتوو مهاجم إنتر ميلان.

لكن كالياري وإنتر التزما الصمت على موقعيهما بعد المباراة، وتناولت وسائل إعلام إيطالية الواقعة لكنها لم تتصدر الصفحات الأولى للصحف الرياضية الرئيسية الثلاث، ونقل موقع إنتر ميلان على الإنترنت بعض التصريحات عن لوكاكو لكنه لم يذكر الواقعة.

وقال لوكاكو للموقع بعد أن ساعد إنتر على حصد ست نقاط من أول مباراتين: “السعادة لا تسعني بتحقيق انتصارين في أول مباراتين وأيضًا بالأداء الليلةـ كانت مباراة صعبة وتعين علينا القتال وهو ما يجب أن نفعله في كل مباراة. أنا سعيد للفريق والجماهير.. التسجيل بقميص هذا الفريق شعور رائع، أرغب في مساعدة الفريق أكثر من خلال صناعة الأهداف.. هدفنا مواصلة اللعب بهذا الأداء”.

وقال أنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان إنه لم يسمع الهتافات المسيئة من خلال موقعه على مقعد البدلاء، لكنه طالب بمزيد من الجهود لتوعية الجماهير رغم أنه لم يشر بشكل خاص للعنصرية، وأوضح: “أعتقد أننا في إيطاليا يجب أن نتحسن كثيرًا ونصبح أكثر تعليمًا واحترامًا مع الناس التي تؤدي عملها”.

(رويترز)