شق أياكس أمستردام طريقه إلى الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي، مطيحًا في طريقه بريال مدريد ويوفنتوس، لكن ذلك لم يمنحه أفضلية إضافية في نسخة هذا العام.
وبعد ثلاثة أشهر من تبدد آمال الفريق الهولندي في التأهل لنهائي دوري الأبطال لأول مرة في 23 عامًا بعد هدف توتنهام هوتسبير المثير في الدقيقة 96، يجد أياكس نفسه على بعد هدف واحد من الخروج من مسابقة المستوى الأول في القارة من قبل حتى أن تبدأ أدوارها الرئيسية.
وبعد تفوقه على باوك اليوناني في الدور السابق، يجب على بطل هولندا التغلب على أبويل نيقوسيا في أمستردام، يوم غد الأربعاء، من أجل التأهل لدور المجموعات بعد انتهاء مباراة ذهاب الدور التمهيدي الأخير بالتعادل بدون أهداف في قبرص.
وقال إيريك تن هاغ مدرب أياكس، اليوم الثلاثاء: “طموحنا كبير للغاية وعلينا العودة إلى دوري الأبطال، لكننا نعرف مدى صعوبة الأمر، لا يوجد العديد من الفرق الهولندية نجحت في تجاوز الأدوار التمهيدية، نعرف أن علينا تحقيق ذلك وليس لدي أي شك في نجاحنا”.
وفي حين تذهب نصف الأماكن الـ32 في دور المجموعات بدوري الأبطال للأندية الإسبانية والإنجليزية والإيطالية والألمانية، أصبح الأمر صعبًا على نحو متزايد على الأندية القادمة من بطولات مثل الدوري الهولندي من أجل ترك بصمتها في أوروبا.
لكن أياكس أثبت أن الفرق الصغيرة ما زالت قادرة على تحقيق مفاجآت وهو حريص على تكرار ذلك، رغم أن مشواره الباهر الموسم الماضي انتهى بفقدان متوقع لبعض لاعبيه البارزين، ومن بينهم الثنائي الشاب ماتيس دي ليخت وفرينكي دي يونغ، اللذان انضما إلى يوفنتوس وبرشلونة على الترتيب.
ونجح بطل أوروبا أربع مرات في الحفاظ على أغلب لاعبيه، واستخدم حوالي 157 مليون يورو من عوائد بيع دي ليخت ودي يونج من أجل رفع أجور دوسان تاديتش وحكيم زياش ونيكولاس تاليافيكو والحارس أندريه أونانا.
لكن على الرغم من أنه أشرك ثمانية لاعبين من التشكيلة التي هزمت يوفنتوس في تورينو في نيسان/أبريل، واجه الفريق الهولندي صعوبات في تكرار أداء الموسم الماضي السريع، وافتقد دقة تمريرات دي يونغ في وسط الملعب والوجود المؤثر لدي ليخت طويل القامة في قلب الدفاع.
وكان هذا واضحًا في نيقوسيا، حيث تراجع أياكس سريعًا بعد بداية قوية، واحتاج إلى تدخلات الحارس أونانا لإنقاذه من الهزيمة.
(رويترز)