شهدت انطلاقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم جدلًا حول نظام حكم الفيديو المساعد، الذي تستعين به المسابقة لأول مرة، وعن جدوى غلق باب الانتقالات قبل بقية مسابقات الدوري الكبرى بوقت طويل، وغموض مستقبل تشيلسي الغائب عن الانتصارات حتى الآن مع المدرب فرانك لامبارد، لكن وسط هذا الجدل خطف الأنظار اسمان بالتحديد وهما تيمو بوكي وداني سيبايوس.
وأصبح اسم بوكي، مهاجم نوريتش سيتي الجديد، متداولًا بكثرة بين الجماهير ووسائل الإعلام عقب أول جولتين من المسابقة بعد أن سجل أربعة أهداف وتصدر ترتيب الهدافين مبكرًا بالتساوي مع رحيم سترلينغ مهاجم سيتي حامل اللقب.
ولا يبدو الفنلندي بوكي (29 عامًا) مرشحا للمنافسة على لقب الهداف في مرحلة متقدمة لكنه أعطى دلائل على نجاح صفقته بعد ضمه من الدوري الدنماركي العام الماضي.
وسجل بوكي 29 هدفًا في الموسم الماضي مع نوريتش في الدرجة الثانية وقاد الفريق للدوري الممتاز، لكن لم يتوقع كثيرون أن يقتحم بوكي مسابقة الكبار بهذا الشكل سريعًا بعد أن هز شباك ليفربول بطل أوروبا خلال الخسارة (4 – 1)، ثم سجل ثلاثية في الفوز (3 – 1) على نيوكاسل يونايتد، يوم السبت.
ولم يلفت الكثير من اللاعبين الجدد الأنظار حتى الآن، لكن سيبايوس ترك بصمة سريعة مع أرسنال، بعدما غاب صانع اللعب الإسباني المعار من ريـال مدريد عن فوز أرسنال الأول (1 – 0) على نيوكاسل، لكنه كان حاسمًا ومبهرًا في مشاركته الأولى خلال الفوز (2 – 1) على بيرنلي، يوم السبت.
وفرض سيبايوس (23 عامًا) هيمنته في وسط الملعب ولعب بثقة واستعرض مهاراته ليساهم في الهدفين وكان من الصعب تصديق أنه يلعب مباراته الأولى في إنجلترا ومع أرسنال.
ولم يجد سيبايوس فرصةً كافيةً للعب بانتظام مع ريـال مدريد، تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، على الرغم من أنه من أبرز المواهب الواعدة في القارة، واختير كأفضل لاعب في بطولة أوروبا تحت 21 عامًا في 2017، ونال البطولة القارية للناشئين والشباب مع إسبانيا.
وقال سيبايوس للصحافيين بعد اختياره أفضل لاعب في مباراة أرسنال وبيرنلي: “أهم شيء هو الفوز، وعندما تساعد الفريق على الفوز بمباراة رائعة تشعر بالرضا عن النفس وبتأدية الواجب”.
وأضاف: “هذه واحدة من أكثر اللحظات المميزة في حياتي بعد أن بدأت أول مباراة بملعبنا بانتصار مع الاستمتاع بالشغف في نهاية اللقاء، يصعب نسيان هذا اليوم”.
(د ب أ)