ينافس نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، مثل المواسم السابقة، على جميع البطولات، حيث يضع المدير الفني للفريق، الإسباني بيب غوارديولا أهدافًا كبيرة هذا الموسم، أهمها المحافظة على لقب الدوري الإنجليزي، وتحقيق الحلم بالفوز بدوري أبطال أوروبا.
وعندما نرى تشكيلة السيتي المدججة بالنجوم في كل المراكز، والمنافسة الشرسة بين اللاعبين لتحصيل مركز أساسي لأكبر عدد من المباريات، يبدو أن الفريق قادر على المنافسة على جميع الجبهات، وتحقيق حلم الإدارة والمشجعين بالفوز بالكأس الأولى أوروبيًا.
ويقوم غوارديولا بما يشبه نظام المداورة بين اللاعبين، ومن المستبعد أننا سنشاهد السيتي هذا الموسم، يبدأ مباراتين متتاليتين بنفس التشكيلة، خاصةً في الخط الهجومي، حيث يوجد العديد اللاعبين المميزين، وهو المركز الذي يشهد أكبر منافسة.
وبعد أن بدأ النجم الجزائري رياض محرز أساسيًا في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي، عاد في الأسبوع الثاني إلى دكة الاحتياط، التي عانى من الجلوس عليها كثيرًا في موسمه الأول رفقة السيتي، لكن هذه المرة يستنكر بعض المتابعين والمحللين لهذا الأمر، بعد تأقلم محرز التام مع فريقه، وباعتراف غوارديولا نفسه، وتقديمه لأداء رائع في الجولة الأولى، بعد أن شكل على الجهة اليمني الخطورة الأكبر للفريق في الهجوم.
وكان غوارديولا قد أكد في المؤتمر الصحفي الذي سبق لقاء توتنهام الأخير، على أحقية محرز في الفوز بمركز أساسي، وأن النجم الجزائري تأقلم مع أجواء فريق كبير بحجم السيتي، وتطور على المستوى الفردي.
ويبقى سؤال معلق في رسم الجولات القادمة، متبوعًا بإشارات تعجب من خيارات غوارديولا، في حال عدم منح رياض محرز الفرصة، والزج به منذ البداية في المباريات المهمة، مثل مباراة توتنهام، التي استبعد عنها، فكيف للاعب حقق لقب الدوري قبل أعوام رفقة فريق متوسط، عندما كان في ليستر سيتي، وكيف للاعب قاد منتخب كبير لتحقيق بطولة غابت عن خزائنه لعقود، عندما قاد هذا الصيف منتخب الجزائر لتحقيق كأس الأمم الأفريقية.. كيف له أن يستبعد من التشكيلة الأساسية لأي فريق، حتى لو كان مانشستر سيتي، المدجج بالنجوم.