تتجدد المواجهة بين قطبي الكرة القطرية السد بطل الدوري، والدحيل بطل كأس الأمير، وذلك حين يلتقيان، يوم غد السبت، للمرة الثالثة خلال 10 أيام، على الكأس السوبر، في مباراة تشكل فرصة للإسباني تشافي هرنانديز لإحراز أول ألقابه كمدرب للسد.
وسبق للفريقين أن تواجها ذهابًا وإيابًا في 6 و13 الشهر الحالي ضمن الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، حيث خرج السد منتصرًا من أول اختبار للاعبه السابق تشافي كمدرب للفريق، وذلك بالتعادل (1 – 1) خارج ملعبه والفوز (3 – 1) على ملعبه.
وضمن السد الأهم بالنسبة له وهو اللعب في كأس العالم للأندية المقررة في الدوحة خلال كانون الأول/ديسمبر، حتى لو لم يتوج بلقب دوري الأبطال، وذلك لكونه بطلًا للدوري القطري.
ولا تسمح قوانين بطولة العالم للأندية في مشاركة فريقين من دولة واحدة، وبالتالي لو كان الدحيل قد نجح في إزاحة السد وواصل طريقه حتى الفوز باللقب القاري، فكان سيمثل قطر في البطولة فيما سيكون وصيفه بديلًا للسد في مونديال الأندية.
وكان تشافي “سعيدًا بالتأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري ابطال آسيا بعد الفوز على الدحيل أحد أقوى الفرق في الشرق الأوسط”، معترفًا “السد كان أفضل في الذهاب وعانينا كثيرًا (إيابا) خاصةً في الشوط الثاني”.
ويلتقي السد في ربع النهائي مع النصر السعودي في 26 آب/أغسطس الحالي ذهابًا و16 أيلول/سبتمبر إيابًا.
وتوقع النجم الدولي الإسباني السابق مواجهةً “صعبةً للغاية، وقد شاهدت النصر السعودي في لقائه مع الوحدة الإماراتي، وهدفنا هو العبور إلى الدور نصف النهائي، لكن تفكيرنا الآن منصب على المواجهة الثالثة مع الدحيل، يوم غد السبت، في الكأس السوبر القطرية”.
وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الفريقان على الكأس السوبر، التي كانت تقام تحت مسمى كأس الشيخ جاسم منذ 1977 بمشاركة كل الأندية، وتغير مسماها في 2014 إلى نهائي الشيخ جاسم (الكأس السوبر القطرية)، وتقام من مباراة واحدة فقط تجمع بين بطلي الدوري والكأس.
وكانت المواجهة الأولى بين الفريقين على هذه الكأس في النسخة الأولى عام 2014 وفاز السد (3 – 2)، ثم التقيا عام 2015 وفاز الدحيل (4 – 1)، قبل أن يجدد السد الفوز عام 2017 بنتيجة (4 – 2).
ويفتقد تشافي في لقاء يوم غد السبت إلى جهود 3 من ابرز لاعبيه، هم هداف الفريق الجزائري بغداد بونجاح وقلب الدفاع طارق سلمان والظهير الأيمن حامد إسماعيل الظهير، وذلك لطردهم في المباراة الأخيرة للفريق الموسم الماضي في نهائي كأس أمير قطر أمام الدحيل بالذات، حين توج الأخير بطلا بفوزه (4 – 1).
وقال تشافي في مؤتمر صحافي، يوم الخميس: “نخوض المواجهة الجديدة ونحن في قمة السعادة للتأهل إلى ربع نهائي دوري ابطال آسيا وهو ما ساهم في رفع معنويات اللاعبين.. نسعى للفوز بالسوبر لكن المباراة ستكون صعبة للغاية لأن الدحيل يريد الثأر بعد خسارته الآسيوية أمامنا”.
وأردف: “نعاني من غياب 3 نجوم أساسيين لكن باقي اللاعبين متحمسون ومتحفزون للمواجهة”.
ويأمل نظيره في الدحيل، البرتغالي روي فاريا، تعويض الإخفاق الآسيوي وتحقيق اللقب الثاني له، بعد أن قاد الفريق للفوز بكأس الأمير، لكنه سيفتقد جهود الهداف القطري المعز علي للطرد أيضًا في المباراة “الحمراء” التي أقيمت في 16 أيار/مايو، وكانت الأخيرة لتشافي كقائد للسد.
وقال فاريا في مؤتمره الصحافي: “قمنا بتحليل المواجهتين الآسيويتين بشكل جيد وعملنا على تصحيح الأخطاء ومعرفة أسباب الخسارة وتداركها لاحقًا”.
(أ ف ب)