أنفق ريـال مدريد أكثر من 300 مليون يورو على التعاقدات الجديدة، لكنه يدخل الموسم وسط كثير من الغموض والضغط على المدرب زين الدين زيدان بعد النتائج السيئة في المباريات الودية.
وفاز الريـال مرتين فقط في سبع مباريات ودية واستقبل 18 هدفًا وتعرض لثلاث هزائم، منها بنتيجة مذلة (7 – 3) أمام جاره وغريمه أتلتيكو مدريد، إضافةً إلى التعثر أيضًا أمام بايرن ميونخ وتوتنهام .
ولم ينفذ الريـال ما خطط له في فترة الانتقالات، على الرغم من التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين، إذ أخفق حتى الآن في ضم بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد، الذي يعتقد كثيرون أنه الهدف الرئيسي للمدرب زيدان.
ولم ينجح الريـال أيضًا في حل مشكلة التعامل مع غاريث بيل صاحب أعلى راتب في النادي، والذي سأم زيدان من وجوده، حيث قال الشهر الماضي : “أفضل شيء أن يرحل غدًا”.
وما يزال بوسع ريـال ضم بوغبا أو بيع بيل قبل غلق باب الانتقالات الصيفية في إسبانيا في الثاني من أيلول/سبتمبر، رغم تقلص فرص التعاقد مع لاعب الوسط الفرنسي بعد غلق باب الانتقالات في إنجلترا الأسبوع الماضي، ما يعني أن يونايتد لن يضم أي بديل.
ومع أزمة بيل فهناك علامة استفهام حول مستقبل صانع اللعب الكولومبي خاميس رودريغيز، إضافةً إلى العروض المتواضعة، ليحيط الظلام بمستقبل زيدان حيث كان من المتوقع أن يرد النادي بقوة عقب موسم كارثي.
وتعرض الريـال لمشكلة تلو الأخرى الموسم الماضي تحت قيادة يولن لوبيتيغي ثم سانتياغو سولاري بعدما رحل زيدان عن النادي في أيار/مايو 2018، عقب حصد تسعة ألقاب على مدار موسمين ونصف الموسم ومن بينها التتويج بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية.
لكن الولاية الثانية لزيدان ليست جيدة حتى الآن، إذ خسر أربع مرات في 11 مباراة وأنهى الدوري الإسباني في المركز الثالث بفارق 19 نقطة خلف برشلونة البطل.
ودخل الريـال فترة الانتقالات بقوة استعدادًا للموسم الجديد وضم إيدن هازارد من تشيلسي مقابل 100 مليون يورو، كما أنفق 60 مليون يورو على المهاجم الصربي لوكا يوفيتش، ودفع 98 مليون يورو لضم ثنائي الدفاع إيدر ميليتاو وفيرلاند ميندي.
لكن الاستثمار الضخم لم ينعكس على النتائج، وتعرض زيدان لانتقادات بسبب الاعتماد على عدد كبير من الطرق الخططية خلال فترة الإعداد.
وقالت صحيفة “أ س” الإسبانية إن المدرب الفرنسي سقط في حيرة بخصوص اختيار تشكيلة الفريق للموسم الجديد، بينما ذكرت صحيفة “ماركا” أن هناك “الكثير من الشكوك” تبحث عن حلول.
وأخفق هازارد في ترك بصمة مؤثرة خلال المباريات الودية وتعرض لانتقادات بسبب مظهره غير اللائق من الناحية البدنية.
وتعرض “الملكي” أيضًا لضربة بتعرض الجناح الشاب ماركو أسينسيو لإصابة خطيرة في الركبة، تغيبه لحوالي ستة أشهر على الأقل.
وعلى الرغم من ذلك حاول زيدان التقليل من أهمية تواضع الاستعدادات قبل خوض مباراته الأولى في الدوري في ضيافة سلتا فيغو، حيث قال : “انتهى الصيف ونحن مستعدون لموسم الدوري ونريد أن نبدأ الآن، أنا أدعم هؤلاء اللاعبين حتى الموت ونحن نريد أن نقدم موسمًا رائعًا.. تركيزنا ينصب فقط على يوم السبت”.
(رويترز)