تحليل: لماذا يكتفي مدرب ليفربول بصلاح وماني ويرفض التعاقدات الجديدة؟

أثار عدم تعاقد المدرب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول الإنجليزي، مع لاعبين جدد لدعم خطوطه الثلاث، الكثير من الجدل في الصحف العالمية، والتي ترقبت صيف ساخن لبطل أوروبا، والذي يسعى لتحقيق بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ ثلاثين عامًا، ومحاولة الإبقاء على كأس بطولة دوري أبطال أوروبا داخل أسوار قلعة الأنفيلد العتيدة.

ويبدو المدرب الألماني الكبير، والمرشح الأقوى للظفر بجائزة الفيفا المقدمة لأفضل مدرب هذا العام، مقتنع بما لديه من عناصر حالية في الفريق، ويراهن عليها لتقديم مستوى مقارب للموسم الفائت وربما أفضل منه، معتمدًا على خط هجومي ناري، تحسده عليه كبرى الأندية العالمية.

وتحدثت صحيفة “ليفربول ايكو”، اليوم الأربعاء، عن ثقة المدرب الألماني تحديدًا، بثنائي الهجوم الإفريقي الذي يمتلكه، المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، الثنائي الذي يبعث الطمأنينة بعد تحقيقهما لقب هداف الدوري الإنكليزي بالرصيد ذاته، 22 هدفًا، الموسم الفائت، رفقة مهاجم أرسنال، الأفريقي الآخر، الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ.

ومنذ قدوم محمد صلاح لنادي ليفربول، بدأت بينه وبين زميله ساديو ماني منافسة كبيرة على الأفضلية، وصلت حد توقع خروج أحد النجمين من الفريق بسبب الغيرة أو وقوع خلاف، واتهام الجماهير لأحدهم بالأنانية وعدم تقديم التمريرات للآخر، حيث تعرض كلا اللاعبين لهكذا اتهامات.

ونفى نجما ليفربول وقوع أية خلافات بينهما، في أكثر من مناسبة خلال الموسم الفائت، وهو ما يعول عليه مدرب الفريق يورغن كلوب، بأن تكون المنافسة بين مهاجمي الفريق، منافسةً صحيةً، تخدم خطط النادي في تحقيق المزيد من الألقاب.

وبعد تحقيقه الميدالية الفضية رفقة منتخب بلاده السنغال، في بطولة كأس الأمم الإفريقية هذا الصيف، يعود ساديو ماني لفريقه بمعنويات عالية، بعد مصالحته للجماهير السنغالية، والتي اتهمته سابقًا بالتخاذل رفقة المنتخب، وعدم تقديم مجهود مشابه لمجهوده رفقة ليفربول.

بالمقابل يحاول النجم المصري محمد صلاح، الرد على الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها مؤخرًا، بعد خروج منتخب بلاده مبكرًا، على أرضه وبين جماهيره، في كأس أفريقيا، وعدم تقديم صلاح ورفاقه للمستوى المأمول، وكان هذا واضحًا في مباراة الفريق الرسمية الأولى ضد مانشستر سيتي في بطولة الدرع الخيرية، حيث قدم النجم المصري أداءا جيدًا، وكان أفضل لاعبي الفريق في المباراة التي غاب عنها السنغالي ساديو ماني.