يستهل نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا سابقًا، تشافي هيرنانديز، مشواره التدريبي، وذلك عندما يقود فريقه السد القطري في مواجهة نارية مع جاره الدحيل، في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، في الدوحة.
وكان تشافي انتقل إلى صفوف السد لاعبًا، عام 2015، ونجح خلال العام الحالي في قيادة فريقه إلى التتويج بطلًا للدوري القطري للمرة الأولى منذ ست سنوات في أيار/مايو الماضي، قرر بعدها الاعتزال بعمر التاسعة والثلاثين.
وبعد أيام قليلة على قرار اعتزاله، أعلن السد تعيينه مدربًا للفريق الأول، خلفًا للبرتغالي جيزوالدو فيريرا.
وبدا بطل أوروبا 2008 و2012 وكأس العالم 2010 واضحًا بشأن أهدافه في منصبه الجديد، بالقول في حديث لموقع النادي الرسمي: “الجميع يعلمون أني أحب الكرة الهجومية والاحتفاظ بالكرة… اعتدت على الفوز عندما كنت لاعباً وأريد أن أفوز الآن عندما أصبحت مدربًا”.
وأضاف الإسباني: “أعرف جميع اللاعبين كما أن الجهاز الفني المرافق لي يتمتع بالكثير من الخبرة الميدانية وعملوا في كثير من الفرق في مختلف البلدان، وبالتالي سيساعدونني مساعدة كبيرة”.
وأقر بصعوبة المهمة، لا سيما أن بداية مشواره التدريبي مع السد تشهد 3 مواجهات مع المنافس اللدود الدحيل، بينها اثنتان في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، والثالثة في الكأس السوبر القطرية في 17 الشهر الحالي.
واعتبر تشافي أن “الدحيل من أفضل الفرق ليس في الدوحة فقط ولكن على مستوى الشرق الأوسط.. نحن نعرفهم جيدًا.. لقد كانت آخر مباراة لي أمامهم في نهائي كأس الأمير… لدينا تحدي كبير في البطولة الآسيوية والكأس السوبر”.
كما تحظى القمة بأهمية قصوى، حيث يسعى السد لتأكيد مشاركته في بطولة العالم للأندية في كانون الأول/ديسمبر القادم للمرة الثانية في تاريخه، بعد مشاركته الأولى عام 2011، بغض النظر عن الفوز أو عدم الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا كونه بطل الدوري القطري والمنظم للبطولة شرط أن يزيح الدحيل، فيما يسعى الأخير للفوز والتأهل الى ربع النهائي ومواصلة المشوار حتى النهاية والفوز باللقب القاري حتى ينتزع شرف المشاركة في المونديال.
ولا تسمح قوانين المسابقة في مشارك فريقين من دولة واحدة، وبالتالي، في حال تتويج الدحيل باللقب القاري، فان وصيفه سيكون بديلًا للسد في كأس العالم للأندية.
يزيد من حرارة القمة رغبة السد في الثأر من منافسه اللدود الذي انتفض بقوة وهزمه برباعية تاريخية منتصف أيار/مايو الماضي، في نهائي كأس الأمير، بعد أن كان السد متقدمًا بهدف.
وطرأت على الدحيل تغييرات كثيرة برحيل الهداف المغربي يوسف العربي، والجناج الياباني شويا ناكاجيما، وصانع الألعاب الكوري الجنوبي نام تاي هي الذي انتقل الى السد.
في المقابل، استعاد الدحيل قائده ومهاجمه الخطير التونسي يوسف المساكني وتعاقد مع المهاجم العراقي مهند علي إلى جانب استمرار قلب الدفاع المغربي مهدي بن عطية، والمهاجم البرازيلي أدميلسون.
ويعول مدربه البرتغالي روي فاريا إلى جانب هؤلاء النجوم، على الجناح السريع العائد بعد عام من التوقف للإصابة إسماعيل محمد، والمعز علي هداف آسيا 2019 وكريم بوضيف وعلي عفيف.
وأكد المعز علي في تصريحات سابقة للموقع الرسمي لناديه: “حظوظ الفريق في دوري أبطال آسيا ستكون كبيرة لأننا نمتلك الخبرة الكافية للظهور المشرف التي اكتسبناها من مشاركاتنا السابقة.. هذا الموسم سيكون مغايرًا بالتأكيد وتركيزنا منصب من اجل العبور والوصول الى منصات التتويج”.
وخلافا للدحيل، لم تطرأ على السد تغييرات كثيرة باستثناء انضمام نام تاي هي لخط الوسط خلفًا لتشافي، مع استمرار الهداف الجزائري بغداد بو نجاح، ولاعب الوسط الاسباني غابي، والكوري الجنوبي يونغ ونغ.
ويعول تشافي على المهاجمين حسن الهيدوس، وأكرم عفيف، أفضل لاعب في قطر عام 2019، ومعهم خوخي بوعلام، والظهير الأيسر عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في آسيا 2018.
ورأى مدير السد عبد الله بريك في تصريحات لموقع النادي أن “الدحيل فريق كبير وستكون المباراة معه صعبة، ورغبتنا قوية في التأهل لدور الثمانية منذ أول يوم في التدريبات”.
(أ ف ب)