بعد أن استمرت المنافسة الشرسة بينهما حتى اليوم الأخير في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في الموسم الماضي، يتجدد الصراع بين مانشستر سيتي وليفربول عندما يلتقي الفريقان، اليوم الأحد (14:00 غرينتش)، على ملعب “ويمبلي” في مباراة درع اتحاد كرة القدم الإنجليزي.
وتشكل المباراة، التي تعد بمثابة افتتاح غير رسمي لمنافسات الموسم الجديد في إنكلترا، اختبارًا صعبًا مبكرًا لكل من مانشستر سيتي -حامل لقب الدوري الممتاز- وليفربول -حامل لقب دوري أبطال أوروبا-، الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني بالدوري الممتاز بفارق نقطة واحدة خلف السيتي.
وعادةً ما تجمع مباراة درع الاتحاد بين بطل الدوري الممتاز وبطل كاس الاتحاد الإنجليزي، ولكن نظرًا لتتويج سيتي بكلا اللقبين، يخوض ليفربول المباراة باعتباره وصيف بطل الدوري.
وعلى الرغم من أن كثيرين يعتبرون المباراة بمثابة مواجهة استعراضية، يعتبرها البعض الآخر ذات أهمية كبيرة، وقد شدد على ذلك جوردان هندرسون لاعب ليفربول.
وقال لاعب خط الوسط هندرسون: “أعرف أنها بطولة يتعامل معها ليفربول دائمًا بجدية، وهذا يحمل المسؤولية لكل من يجري اختياره للمشاركة، ويحتم عليه تقديم كل ما لديه من أجل الفوز”.
وأضاف: “لدينا احترام هائل لمانشستر سيتي ولما أنجزه هذا الفريق في الموسم الماضي، وندرك أنه سيكون منافسًا قويًا في الموسم الجديد أيضًا، ولكن هذه المباراة لا تتوقف على شيء سوى تقديم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز لجماهيرنا”.
وشهد كل من الفريقين انضمام عدد من لاعبيه البارزين إلى الاستعدادات للموسم الجديد، بعد الانتهاء من المشاركة مع منتخبات بلادهم.
وسجل النجم المصري محمد صلاح أول مشاركة له خلال الصيف بقميص ليفربول، عبر المباراة الودية أمام ليون، مساء الأربعاء، وذلك بعد الانتهاء من مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية 2019، التي استضافتها مصر مؤخرًا، وكذلك كان حال زميليه روبرتو فيرمينو وأليسكون بيكر، اللذين شاركا مع المنتخب البرازيلي في كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2019).
كذلك يعود النجم السنغالي ساديو ماني إلى ليفربول بعد أيام، وذلك بعد أن وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019، التي اختتمت في 19 تموز/يوليو الماضي بتتويج الجزائر.
كذلك عاد سيرجيو أغويرو وغابرييل جيسوس ونيكولاس أوتاميندي مؤخرًا إلى مانشستر سيتي بعد الانتهاء من المشاركة في كوبا أمريكا، ومن المقرر انضمام إيدرسون وفيرناندينيو قريبًا.
وشهد الموسم الماضي صراعًا شرسًا وطويلًا بين سيتي وليفربول في الدوري الممتاز، حتى انتهت المسابقة بتتويج سيتي متفوقًا بفارق نقطة واحدة فقط أمام ليفربول.
وحصد مانشستر سيتي 198 نقطة في الدوري خلال الموسمين الماضيين، وقد عزز صفوفه مؤخرًا بصفقة قياسية تمثلت في ضم لاعب خط الوسط الإسباني رودريغو هيرنانديز من أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 62.8 مليون جنيه إسترليني (76 مليون دولار).
وسيكون فينسنت كومباني، القائد السابق لمانشستر سيتي، بمثابة الوجه المألوف الغائب عن مباراة الغد، وذلك بعد أن رحل عن الفريق وانتقل إلى أندرلخت البلجيكي.
أما ليفربول، فقد حقق في الموسم الماضي ثالث أعلى رصيد من النقاط في تاريخ الدوري الممتاز وفشل في التتويج، لكنه وجد العزاء في التتويج بطلًا لأوروبا للمرة السادسة في تاريخه، وذلك إثر فوزه في نهائي دوري الأبطال على توتنهام.
وخلال فترة استعداداتهما للموسم الجديد، حقق سيتي ثلاثة انتصارات في أربع مباريات ودية خاضها في آسيا، بينما أخفق ليفربول في تحقيق أي انتصار خلال ثلاث مباريات خاضها في الولايات المتحدة.
وقال بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، عقب فوز الفريق على يوكوهاما إف مارينوس الياباني (3 – 1) في نهاية جولته الآسيوية: “كان اختبارًا رائعًا للاستعداد، ليس فقط قبل مواجهة ليفربول، ولكن قبل بداية الموسم”.
كذلك حقق ليفربول الفوز في آخر مباراة ودية له في استعداداته للموسم، وتغلب على ليون الفرنسي، لتتعزز ثقة المدير الفني يورغن كلوب قبل المواجهة المرتقبة أمام السيتي.
(د ب أ)