اتهمت رابطة الدوري الكوري الجنوبي لكرة القدم يوفينتوس الإيطالي بالخداع، وذلك على خلفية قرار الأخير بعدم إشراك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، خلال مباراة ودية في سيول الأسبوع الماضي، مما أغضب آلاف المشجعين.
وأعربت رابطة الدوري الكوري الجنوبية عن “خيبة أمل وشعور بالغش” وطالبت باعتذار من بطل الدوري الإيطالي في المواسم الثمانية الماضية لأنه أبقى رونالدو على مقاعد البدلاء طيلة مباراة الجمعة الماضي ضد نجوم الدوري المحلي، متجاهلًا هتافات مشجعين طالبوا بدخوله، ما دفع العديد منهم للهتاف لصالح غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، والحائز مثله على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات.
ولم تكن رحلة يوفينتوس إلى العاصمة سيول سلسة على الإطلاق، إذ أرجئ انطلاق المباراة التي احتشد 65 ألف مشجع لمشاهدتها، لمدة ساعة بسبب تأخر رحلة فريق “السيدة العجوز” الذي طالب بمواكبة من الشرطة بعد أن حط في المطار، وأن يقتصر كل شوط من المباراة على 40 دقيقة، وهو اقتراح وصفته رابطة الدوري الكوري بـ”سخيف وإهانة”.
وقال بيان لرابطة الدوري الكوري الجنوبي: “لا يمكن لرابطة الدوري الكوري الجنوبي سوى أن تشعر بخيبة الأمل والغش من يوفينتوس بسبب تصرفه المخزي”.
ويعتزم أكثر من ألفي مشجع مقاضاة الوكالة الرياضية المنظمة للمباراة التي تدخل ضمن سلسلة من المباريات الاستعدادية الترويجية للأندية الأوروبية في القارة الآسيوية.
ولم تكن رابطة الدوري الكوري الجنوبي راضية عن رد يوفينتوس على الشكوى الأولية، مشيرةً الى أن هذا الرد لم يتضمن أي اعتذار أو تفسير، متهمةً بطل إيطاليا بمخالفة العقد من خلال عدم إشراك رونالدو، رافضةً تبرير فريق “السيدة العجوز” بأنه أراح النجم البرتغالي، بناءا لنصيحة طبية.
وأوضحت رابطة الدوري أن “رونالدو لم يلعب حتى لدقيقة واحدة خلافًا للعقد الذي ضمن بأنه سيلعب لمدة 45 دقيقة على الأقل”، مضيفةً: “إذا كان رونالدو غير قادر على اللعب، فسيكون من الخداع الفاضح إدراجه كبديل في التشكيلة”.
وانتقدت رابطة الدوري أيضًا ترتيبات سفر النادي الإيطالي وتأخره قرابة ساعتين في الخروج من المطار، مضيفةً: “من الواضح أن رابطة الدوري الكوري الجنوبي تعرب عن سخطنا وخيبة أملنا العميقة تجاه سلوكيات يوفينتوس غير الأخلاقية، ونحض بقوة يوفينتوس على تقديم اعتذار صادق وشرح سبب عدم مشاركة رونالدو”.
وتهجم المشجعون على رونالدو، وحضوا على مقاطعة المنتجات التي يروج لها الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، في حين أن “على طريقة نالدو” أصبح مصطلحًا شائعًا لتجنب العمل.
ووصل الأمر الى أن تأخذ هذه الأزمة منحى سياسيًا حيث نقل عن النائبة المعارضة نا كيونغ-وون قولها: “هناك شيء واحد مشترك بين (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون ورونالدو. كلاهما ينظران إلى كوريا الجنوبية باستخفاف”.
(أ ف ب)