بعد مرور أقل من عشرة أيام على إنجاز منتخب الجزائر في مصر، بحمله كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، وعموم الأفراح بين الجزائريين، فجر قائد المنتخب، رياض محرز، مفاجأةً من العيار الثقيل، حيث كشف بأن مستقبل مدرب “محاربي الصحراء”، جمال بلماضي، غير مضمون تمامًا، ملمحًا إلى إمكانية رحيله عن رأس الجهاز الفني.
وقال محرز لصحيفة “ليكيب” إن استمرار المدرب في منصبه محل شك، على الرغم من أن عقده مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم مستمر إلى غاية عام 2022.
وأضاف نجم مانشستر سيتي: “لقد تحدثنا بيننا نحن اللاعبين، إزاء كل ما يحدث حاليًا، وبلماضي وحده من يمكنه اتخاذ القرار الذي يناسبه وسنحترمه”.
وأثار التصريح حالة جدل وترقب بين الجزائريين، خاصةً وأن بلماضي قد تحول إلى رمز وطني، لمساهمته العظيمة في تحقيق الكأس القاري الغائب عن المنتخب الجزائري منذ ٢٩ عامًا.
والتشكيك في بقاء بلماضي على رأس المنتخب من قبل محرز، جاءت بعد ورود أنباء من الإعلام الجزائري تفيد بأن المدرب غير راضٍ عن سير الكثير من الأمور المحيطة بالمنتخب، فبحسب صحيفة “الشروق”، الجزائرية اجتمع بلماضي مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، بعد النهائي الأفريقي مباشرةً، وطلب منه ضرورة إحداث الكثير من التغييرات في محيط المنتخب، والتي تؤثر بشكل سلبي على عمله، مضيفةً بأن بلماضي كان صريحًا خلال حديثه مع زطشي، وأشعره بأنه لا يمكنه الاستمرار في العمل وسط الظروف الحالية.
ولم ينس رياض محرز، في حواره مع صحيفة “ليكيب”، إبراز الدور المهم الذي لعبه بلماضي في تتويج الجزائر باللقب الأفريقي، حتى أنه أرجع الفضل كله له في بث الروح بلاعبي “محاربي الصحراء”.