يبدو ألا مفر من عقد المقارنات بين لاعبي كرة القدم في الفريق الواحد، أو المركز الواحد، أو على المستوى القاري، وكذلك على المستوى العالمي، وعلى مستوى الدول والمنتخبات الوطنية، فكرة القدم رياضة قائمة على الجدل، وهو ما يمنح مشاهدة المباريات والبطولات نكهةً خاصةً، قد نفتقدها في رياضات أخرى.
وعلى سبيل المثال، لم تتوقف الجماهير والكتاب الرياضيين عن عقد المقارنات بين ميسي ورونالدو، وبين ميسي ومارادونا، وسابقًا بين مارادونا وبيليه، وشهدنا مؤخرًا مناقشات ساخنة حول الأفضل عربيًا بين محمد صلاح ورياض محرز.
وبعد انتقاله للدوري الإنجليزي، سيكون محمود حسن “تريزيجيه”، على موعد مع ضغوطات كبيرة، سيعايشها مع بداية منافسات الموسم الكروي، لأن جماهير الكرة المصرية خصوصًا، والعربية عمومًا، ستبدأ بمقارنة ما سيقدمه النجم المصري، بما قدمه وسيقدمه مواطنه محمد صلاح، جناح ليفربول الإنكليزي.
خطوة انتقال النجم المصري الشاب”24 عامًا”، كانت منتظرة من قبل الجماهير والمتابعين، فاللاعب قدم مستويات جيدة رفقة الأندية السابقة التي لعب لها، ورفقة منتخب بلاده، والذي شهد على أولى المقارنات بينه وبين نجم مصر الأول محمد صلاح.
ومع ما يتعرض له صلاح، من هجوم على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب عدد من المواقف، ومستواه في كأس أفريقيا، الذي لم يرض الكثيرين، تنتظر هذه الجماهير، مستوى مميزًا من محمود حسن تريزيجيه، في البطولة الإنكليزية.
ومن دون الخوض بمقارنات من الناحية الفنية، وما يمتلكه اللاعبان من إمكانيات، والتي لا يمكن الجزم بها إلا من خلال الأرقام، يجب أن نضع في الحسبان اختلاف ظروف كل منهما، بين لاعب أثبت نفسه على المستوى العالمي، وأصبح يعتبر من بين الأفضل في العالم، ويلعب لنادي من نوادي القمة في إنكلترا وأوروبا، وحقق بالفعل أرقامًا إعجازية قد لا تتكرر قريبًا، وبين لاعب سيخوض موسمه الأول، رفقة نادٍ صاعد، كان يخوض منافسات القسم الثاني من الدوري الإنكليزي، بالإضافة لوقوعه تحت ضغط المنافسة والمقارنة مع نجم من طراز محمد صلاح.