أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، يوم الخميس، عن اجتياز 200 مليون ساعة عمل منذ الشروع في مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 .
وكرّمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عدداً من العمال المساهمين في إنجاز مختلف مشاريع بطولة.
وبتحقيق هذا الإنجاز، تكون اللجنة العليا قد أنهت قرابة 75% من خطة تجهيز منشآت البطولة بعدما حفلت الأعوام القليلة الماضية بعدد من النجاحات والمحطات البارزة في الطريق نحو استضافة المونديال في قطر، أهمها تطوير إستاد خليفة الدولي وإعادة افتتاحه، وتدشين إستاد الجنوب في مدينة الوكرة، وبناء ثلاثة مجمعات تضم ملاعب تدريب متكاملة، ليصل مجموع الملاعب التدريبية الجاهزة استعدادًا لاستقبال المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 40 ملعبًا.
كما أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عزمها تدشين ملعبي الريان والبيت في مدينة الخور خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وقال المهندس ياسر الجمال، رئيس مكتب عمليات البطولة ونائب رئيس المكتب الفني في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “لطالما أكدنا بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 تهدف إلى ترك إرث بشري، واقتصادي، واجتماعي مستدام يكون نموذجاً تحتذي به الدول المستضيفة للنسخ المقبلة من المونديال وغيرها من البطولات والمنافسات الرياضية المحلية والإقليمية والدولية”.
وأضاف الجمال: “تدرك اللجنة العليا أهمية تنسيق الجهود لتحقيق إنجازات وذلك في طريقها نحو استضافة المونديال في قطر لأول مرة في العالم العربي. ويعتبر النجاح الذي نحتفي به اليوم أحد أبرز محطاتنا في هذه الرحلة”.
وتابع: “يعد مشروع بحجم بطولة كأس العالم أحد أكبر المشاريع حول العالم. لذا نؤمن بضرورة استثمار ساعات العمل الكثيرة من عمر المشروع في إنجاز مرافق ومنشآت تعود على المواطنين والمقيمين في قطر بالنفع، وتوفر مزارات ووجهات جديدة كملعب البيت الذي يضم محيطه حديقة تبلغ مساحتها 880 ألف متر مربع”.
وقال المهندس تميم العابد، مدير مشروع إستاد لوسيل في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “نستطيع القول إنه بإتمام 200 مليون ساعة عمل نكون قد اجتزنا مرحلة كبيرة في طريقنا نحو بطولة قطر 2022، ونتطلع إلى تحقيق مزيد من النجاحات في الملاعب المستضيفة للمونديال، والمقرر تدشينها خلال الأعوام القليلة القادمة”.
وأشار: “على صعيد ملعب لوسيل الذي سيستضيف مباراتي افتتاح وختام البطولة، فإننا نواصل فيه إنجاز أعمال الحديد والصلب ومختلف الأعمال الداخلية. علاوة على ذلك، نظمنا مباريات على أرضيات ملاعب التدريب لاختبار كفاءتها وجاهزيتها لاستقبال المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022، وخلال الأعوام القادمة، لن نتوان عن بذل مزيد من الجهد لتحقيق إنجازات أخرى وصولاً للحظة سماع صافرة بدء أولى مباريات البطولة المنتظرة”.
من جهته، قال عبد الله البشري، مدير إدارة الصحة والسلامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: “قبل خمسة أعوام، بدت الإنجازات التي نراها اليوم بعيدة المنال، وها نحن نفخر بكل ما حققته فرق العمل في مختلف مشاريع بطولة قطر 2022، إذ نجحنا بفضل الله في تجديد ملعب خليفة الدولي وإعادة تدشينه، ودشنت اللجنة العليا مؤخراً ملعب الجنوب في مدينة الوكرة، ونرى ملعب البيت في مدينة الخور صرحاً رياضياً مميزاً يقارب بناؤه على الانتهاء، وأنجزنا بناء هيكل ملعب راس أبو عبود، ونرى سقف ملعب الثمامة يعانق عنان السماء، ويتواصل العمل في باقي الملاعب على قدم وساق.. لذلك هدفنا من تنظيم هذه الفعالية إلى تكريم العمال وتقدير جهودهم وتفانيهم في بناء مختلف مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتزامهم بمختلف معايير الصحة والسلامة التي تنص عليها اللجنة العليا”.
يُذكر بأن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تنظم محاضرات وورش لتدريب كافة عمال مشاريع بطولة قطر 2022 على تطبيق معايير الأمن والسلامة وضمان تطبيقها في كافة مواقع البناء التابعة للبطولة، وفي هذا الإطار، تتعاون اللجنة العليا مع شركاء محليين وعالميين لتنظيم أكثر من 2000 زيارة ميدانية لمنشآت بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وذلك لمراقبة سير العمل وضمان تطبيق معايير الأمن والصحة والسلامة بدقة وفعالية.
(د ب أ)