أمضى العديد من الجزائريين ساعات طويلة بين ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء منتظرين أمام أحد ملاعب العاصمة، سعيًا للحصول على فرصة (تذكرة) تخولهم حضور المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، بين منتخب بلادهم والسنغال في القاهرة، يوم الجمعة، على إستاد القاهرة الدولي.
ويخوض “محاربو الصحراء” النهائي الأول لهم في البطولة، منذ أن توجوا بلقبهم الوحيد على أرضهم، عام 1990.
وستوفر السلطات الجزائرية تحضيرًا للمباراة المرتقبة، “جسرًا جويًا” من 28 طائرة، لتنقل بين بلادها ومصر، نحو 4800 مشجع.
ومنذ وقت مبكر من يوم الثلاثاء، اصطف آلاف الجزائريين خارج أسوار “ملعب 5 جويلية” (يوليو) في الجزائر العاصمة، قبل الدخول الى الملعب بدءا من الثامنة صباحًا، لتسجيل أسمائهم من أجل التمكن من السفر الى مصر.
ووصلت أعداد المشجعين المتجمعين خارج الملعب الى خمسة آلاف شخص، وحمل كل منهم جواز سفره ومبلغ 35 ألف دينار (260 يورو) تشمل سعر تذكرة السفر، النقل إلى الملعب، وبطاقة دخول لحضور المباراة التي تقام عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش من يوم الجمعة.
ويحصل كل مشجع يقوم بتسجيل اسمه لدى الهيئة العامة للسياحة، بالحصول على مستند يخوله السفر إلى مصر على متن الرحلات التي من المقرر ان تنطلق ليلة الخميس.
وإزاء الضغط الذي حصل في صفوف انتظار الرجال، كان الوضع أفضل في صفوف النساء نظرًا لقلة الأعداد، حيث تمكنت المنتظرات من الدخول وتسجيل أسمائهن بشكل أسهل.
وانتظر العديد من المشجعين لساعات تحت أشعة الشمس الحارة، وعند انتصاف اليوم، كان قرابة ألف شخص يواصلون الانتظار، ويحاولون معرفة إذا سيتمكنون من تسجيل أسمائهم خلال اليومين الماضيين.
(أ ف ب)