تجاوزت شهرة المصارعة الماليزية، نور ديانا، حدود بلادها لتصبح مادة للعديد من التقارير العالمية التي تحدثت عن إصرار الفتاة (19 عامًا) على تحقيق حلمها رغم التزامها بارتداء الحجاب.
وتقول ديانا إنها تعيش حياة بسيطة، في عائلة مكونة من 7 أشخاص، يعمل أبوها في ورشة لتصليح السيارات، وأمها ربة منزل.
وقد عارض والداها بشدة دخولها عالم المصارعة، ولكنهما غيرا رأيهما عند نجاح أول عرض لها.
وبدأت قصة الفتاة المسلمة ديانا مع المصارعة، عندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا أثناء لعبها “Play Station Portable”، قبل أن تتعرف على عالم المصارعة الترفيهية “WWE” وتعجب بنجومها.
ورغبة منها بالتعرف أكثر على عالم المصارعة، بحثت في الإنترنت لمعرفة ما إذا كانت هناك أي مدارس في ماليزيا تقدم دروسًا لهذا النوع من الرياضة.
وبالفعل، عثرت ديانا على صفحة منظمة “MYPW” (النسخة الماليزية من WWE) على “فيسبوك”، وبدأت بمتابعتها قبل أن تنضم لتدريباتها على أرض الواقع.
وفي أواخر عام 2015، وأثناء أحد العروض أصيب مصارع، وطُلب منها أن تنقذ الموقف وتشارك مكانه، وهنا تقول ديانا، إن تلك كانت لحظة مصيرية في حياتها، حيث وقفت على مفترق طرق، بين تحقيق رغبتها وحلمها وبين تراجعها خوفًا من ردة فعل الجمهور غير المتوقعة من ظهور فتاة مسلمة بحجاب على حلبة قتال يهيمن عليها الرجال.
واختارت ديانا الخروج إلى الحلبة باسم مستعار “فينيكس”، وارتدت قناعًا لإخفاء شخصيتها الحقيقية.
واشتهرت “فينيكس” في أوساط المصارعة الترفيهية في ماليزيا، وتصدرت صورها المقنعة الصحف المحلية، وكثرت الأحاديث والإشاعات عن هويتها الحقيقية، وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، خلعت “فينيكس” قناعها أثناء أحد العروض، وأظهرت وجهها الحقيقي مرتديةً حجابها، لأنها شعرت بأن الوقت قد حان لمصارحة الجمهور، وعندها، ازدادت شهرة ديانا بشكل قياسي كونها أول أنثى محجبة تدخل عالم المصارعة، لتتهافت عليها مختلف وسائل الإعلام لأخذ تصريح أو إجراء مقابلة معها.
https://twitter.com/MalaysiaAfp/status/1151407927040720896
(مالاي ميل/روسيا اليوم)