شارك العشرات من المغاربة والجزائريين على الحدود بين البلدين، في الاحتفالات عقب تأهل المنتخب الجزائري لنهائي بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليًا بمصر .
وبحسب مراسل الأناضول، فقد احتفل العشرات من المغاربة بمدينة السعيدية (شمال شرق البلاد)، وجابت سيارات شوارع المدينة للتعبير عن الفرحة بفوز الجزائر، في حين قطع العشرات منهم مسافة طويلة لغاية الحدود للاحتفال بمعية الجزائر.
وردد المواطنون المغاربة هتافات الفرحة، في الوقت الذي ردد الجزائريون من الجهة الأخرى من الحدود هتافات تأهل بلدهم إلى النهائي.
واهتزت المقاهي بالمغرب بالهتافات بعد أهداف الجزائر.
وقال “عزيز كرماط” البرلماني المغربي السابق، في تدوينة له على صفحته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك: “مبروك للمنتخب الجزائري، لأول مرة أبكي فرحًا لمنتخب من غير المغرب”.
بدوره، قال الشفيق العمراني على صفحته بفايسبوك: ” … أقول وبكل فخر للشعب الجزائري: خاوة خاوة، ماشي (لا توجد) عداوة”.
وقال عمر الشرقاوي الأستاذ الجامعي على فيسبوك: “محاولة بسيطة للمنتخب الجزائري تهز أركان المقهى هزًا، هذا التشجيع القوي للمغاربة لأشقائهم يعكس التعبير الحقيقي عن إحساس بالحب والتضامن الذي يشعر به الشعبين الشقيقين، والحمد لله على نعمة الرياضة وكرة القدم التي تجسد صدق المشاعر التي لم تستطع السياسة إفسادها”.
وأبدى المغاربة فرح كبير بعد تأخل المنتخب الجزائري، خصوصًا بالمقاهي حيث تبث المباريات، وبمنصات التواصل الاجتماعية.
ورفع مواطنو كل بلد أعلام البلد الآخر، في صورة معبرة بهذا المركز الحدودي.
ومنذ بداية البطولة، تداول نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي هشتاغ “أنا مغربي إذن أنا جزائري”، و”خاوة خاوة” باللهجة المغاربية، (إخوة إخوة).
ومع بداية البطولة، أطلق جمهور البلدين حملة افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت اسم “خاوة خاوة”، وجدت طريقها نحو أرض الواقع، على الملاعب والمدن المصرية، التي تستضيف البطولة في الفترة من 21 حزيران/يونيو الماضيK وحتى 19 تموز/يوليو الجاري.
وتتمثل فكرة الحملة في مساندة جماهير الجزائر للمنتخب المغربي، ووجودها في الملاعب التي تستضيف مباريات “أسود الأطلس”، والعكس أيضًا بالنسبة للجماهير المغربية، التي يتعين عليها التواجد في الملاعب التي ستستضيف مباريات “ثعالب الصحراء”.
وتصدر هاشتاغ “خاوة خاوة” قائمة “الهاشتاغات” في أبرز الصفحات الرياضية بالبلدين، وانتشرت الفكرة على نطاق واسع.
كما أثارت أيضًا انتباه وسائل الإعلام في المغرب والجزائر وكافة البلدان العربية.
والحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 1994 وسط خلافات سياسية بين البلدين، أبرزها ملف إقليم الصحراء، الذي تتمسك الرباط بالسيادة عليه، بينما تدعم الجزائر “جبهة البوليساريو” المطالبة باستفتاء على الاستقلال.
(الأناضول)