لم يحظ المنتخب الجزائري لكرة القدم بفرصة كاملة للاحتفال بصعوده للدور قبل النهائي ببطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حاليًا بمصر، بسبب ضيق الوقت بين مباراة دور الثمانية ومباراته أمام نيجيريا في المربع الذهبي للبطولة المقررة بعد غد الأحد.
وتأهلت الجزائر للدور قبل النهائي إثر تغلبها مساء أمس الخميس على ساحل العاج بركلات الترجيح (4 – 3)، بعدما انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل (1 – 1).
ولن يكون أمام مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي، سوى يوم واحد فقط لإعداد لاعبيه حتى يكونوا جاهزين لمواجهة المنتخب النيجيري، الذي استفاد من يوم راحة إضافي، فضلًا عن نجاحه في تخطي منتخب جنوب أفريقيا في دور الثمانية في 90 دقيقة.
وفي سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن طريقة الاستعداد لمواجهة نيجيريا، أجاب بلماضي :” بدأنا التحضير لهذه المباراة مباشرةً بعد نهاية مباراة باحل العاج، سنعمل على تمكين اللاعبين من استرجاع قواهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها”.
ويتدرب منتخب الجزائري، مساء اليوم الجمعة، على ملعب “بتروسبورت”.
ويعتقد بلماضي أن النقطة الأبرز في تجهيز اللاعبين لمباراة نيجيريا ترتكز على الإعداد النفسي المهم جدًا في مثل هذا النوع من البطولات.
وتواجد المنتخب الجزائري في معسكر دائم منذ مطلع حزيران/يونيو الماضي، ونجح الجهاز الفني في الحفاظ على تركيز اللاعبين في أعلى مستوى، وهو ما مكنهم من تحقيق مشوار مثالي حتى الآن.
ويدرك بلماضي، أنه في حال كان اللاعبون جاهزين نفسيًا، فان ذلك سيسمح لهم بتخطي الإرهاق والمتاعب البدنية الناجمة عن توالي المباريات، والتفوق حتى على الرطوبة العالية.
وربما يرى البعض أن تزايد الضغوط الشعبية المطالبة بالتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا يمثل عائقًا في تواصل المسيرة الناجحة لـ” الخضر”، لكن بلماضي ولاعبيه يرونها أكبر محفز لتحقيق البطولة، بعدما وفقوا في إعادة وضع الجزائر بين أحسن المنتخبات في القارة السمراء.
وخرج عشرات الآلاف من الجزائريين في الجزائر وفرنسا للاحتفال ببلوغ منتخب بلادهم للدور قبل النهائي من البطولة الأفريقية، وهي صور سيستغلها بلماضي وجهازه المعاون بلا شك في إعداد اللاعبين وتمكينهم من التغلب على الإرهاق وتجهيزهم لتخطي عقبة نيجيريا المنافس القوي جدًا.
يذكر أن الجزائر تأهلت للدور قبل النهائي بكأس أمم أفريقيا في نسخ 1980، 1982، 1984، 1988، 1990 و2010.
(د ب أ)