شهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، خروج مبكر لثلاث منتخبات عربية، وهي موريتانيا، التي ودعت من دور المجموعات، والمغرب ومصر، اللتين ودعتا البطولة من دور ثمن النهائي.
وقد نعتبر خروج منتخب موريتانيا منطقيًا، فهي المنتخب الذي يشارك للمرة الأولى في هذه البطولة، ولم يكن خروجها المبكر مفاجئًا، بل على العكس، أدت بمستوى لم يتوقعه المتابعون، عندما خسرت من مالي بأربعة لواحد، وتعادلت سلبيًا مع نيجيريا وتونس، لتحقق مبتغاها من البطولة، وهو اكتساب الخبرة والتجربة لما هو قادم.
وعلى الطرف الثاني، فإن خروج المنتخب المغربي، شكل صدمةً لدى أغلب المتابعين والأنصار، فقد رشحه البعض للظفر باللقب، خاصةً بعد الأداء المقنع في الدور الأول، وجني العلامة الكاملة من ثلاث إنتصارات.
ونأتي لمستضيف البطولة، المنتخب المصري، والذي كان يعتبر المرشح الأول للفوز باللقب، بوجود نجوم محترفين كمحمد صلاح ومحمود تريزيجيه، ومدير فني يمتلك الخبرة الدولية، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وودع الفريق منافسات البطولة مبكرًا بطريقة محزنة، بأداء أقل ما يقال عنه بأنه هزيل.
ومع توديع المنتخبات الثلاث للبطولة، يظل الأمل العربي قائمًا على منتخبي الجزائر وتونس.
فالجزائر تقدم أفضل المستويات في البطولة، حيث حققت أربعة انتصارات وظلت شباكها نظيفة، مع امتلاكها البدائل والحلول والنفس الطويل الذي تحتاجه عادةً المنتخبات للفوز بهكذا بطولات.
نأتي أخيرًا للمنتخب التونسي، والذي قدم مستوى منخفض في دور المجموعات، لكنه عاد بقوة في دور ثمن النهائي أمام غانا، وقدم المستوى المأمول، وأعاد الأمل مع منتخب الجزائر في حصول منتخب عربي على البطولة، خاصةً مع الدعم الجماهيري الذي سيتحصل عليه المنتخبان، في أرض مصر.
جدير بالذكر أن مباراتي المنتخبين الجزائري والتونسي ستقامان، يوم الخميس، ضد ساحل العاج ومدغشقر على التوالي.