بعد خمس سنوات من الهزيمة الكارثية (1 – 7) أمام المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، وجد المنتخب البرازيلي نفسه على موعد جديد مع مواجهة من العيار الثقيل على نفس الملعب في إستاد (مينيراو)، بمدينة بيلو هوريزونتي، حيث يلتقي المنتخب البرازيلي منافسه التقليدي المنتخب الأرجنتيني، بعد منتصف ليلة الثلاثاء (12:30 غرينتش)، في الدور قبل النهائي أيضًا، ولكن في (كوبا أمريكا)، التي تستضيفها البرازيل حاليًا.
ويحتاج (راقصو السامبا) الآن إلى التغلب على شبح الهزيمة الكارثية التي مني بها في 2014، وحرمته حينها من حلم التتويج بلقب كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه.
كما كانت اللطمة الثانية له في ثاني بطولة كأس عالم تقام على ملاعبه حيث أطلق عليها فضيحة «مينيرازو»، مثلما أطلق لقب فضيحة «ماراكانازو» على هزيمة الفريق أمام منتخب أوروغواي في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 1950.
ويتطلع المنتخب البرازيلي حاليًا إلى تعويض الجماهير عن إخفاقات الفريق في السنوات الماضية حيث كان آخر لقب توج به الفريق في البطولات الكبيرة هو لقب كوبا أمريكا 2007 .
فيما كانت آخر ألقابه في بطولات كأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
ويحتاج المنتخب البرازيلي أيضًا إلى التغلب على كابوس آخر عندما يواجه نظيره الأرجنتيني، وهو غياب نجمه الشهير نيمار دا سيلفا بسبب الإصابة التي حرمته من المشاركة في البطولة.
وفي المقابل، يسعى المنتخب الأرجنتيني أيضًا لتعويض إخفاقات السنوات الماضية بفوز ثمين على منافسه التقليدي، علمًا بأن الفريق لم يحرز أي ألقاب منذ أكثر من ربع قرن، وبالتحديد منذ فوزه بلقبه الرابع عشر في كوبا أمريكا عام 1993.
وقد تكون النسخة الحالية هي الفرصة الأخيرة لعدد من نجوم هذا الجيل بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، حيث فشل هذا الجيل في إحراز أي لقب مع راقصي التانغو رغم وصولهم إلى ثلاث مباريات نهائية في غضون عامين.
وخسر هذا الجيل نهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا، ونهائي كوبا أمريكا 2015 و2016 أمام منتخب تشيلي، بركلات الترجيح في المرتين.
وقال النجم البرازيلي المخضرم تياجو سيلفا: “ميسي أعظم لاعب في التاريخ”، ويبدو أنه تذكر إمكانية أن يلتقي الأسطورة البرازيلي بيليه في وقت ما، حيث أضاف: “ميسي أفضل لاعب ممن رأيتهم يلعبون”.
(د ب أ)