كوبا أمريكا: “أكون أو لا أكون” عنوان مباراة كولومبيا وتشيلي الجمعة

فيما فرضت التعادلات نفسها على ثلاث من آخر أربع مواجهات بين الفريقين، ستكون المواجهة المرتقبة بين منتخبي كولومبيا وتشيلي، مساء اليوم الجمعة (23:00 بتوقيت غرينتش)، مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، علمًا بأنها ستطيح بأحد المرشحين البارزين للقب النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا).

ويلتقي الفريقان في مواجهة مثيرة على إستاد “آرينا كورينثيانز” بمدينة ساو باولو ، ضمن منافسات دور الثمانية في بطولة كوبا أمريكا السادسة والأربعين، المقامة حاليًا في البرازيل.

ويرفع كل من الفريقين شعار “أكون أو لا أكون” حيث تبدو الفرصة سانحة أمام كليهما للفوز بلقب البطولة حال اجتاز المباراة، لاسيما مع تراجع مستوى المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني.

ولهذا، تصلح مباراة الجمعة لأن تكون نهائيًا مبكرًا للبطولة الحالية، التي يصعب التكهن بهوية الفائز باللقب فيها.

وكان التعادل خيم على ثلاث من آخر أربع مباريات بين الفريقين في مختلف البطولات، ولكن المباراة الوحيدة التي انتهت بالفوز، كانت لصالح تشيلي، وكانت خطوة مهمة على طريق فوز الفريق بلقب النسخة الماضية من كوبا أمريكا، في 2016 بالولايات المتحدة.

وفي هذه المباراة قبل ثلاثة أعوام تغلب منتخب تشيلي على نظيره الكولومبي في المربع الذهبي لكوبا أمريكا بفضل هدفين سجلهما تشارلز أرانجيز وخوسيه فونزاليدا اللذين يخوضان مع منتخبي تشيلي حملة الدفاع عن اللقب في النسخة الحالية.

والآن، يدرك كل من الفريقين أن الفوز في مباراة مساء الجمعة ربما يكون مفتاح الفوز باللقب في هذه النسخة لاسيما وأن الفريقين أثبتا مع منتخب أوروجواي أنهم الأكثر جاهزية واستعدادًا للقب.

ولم يكن أي من المنتخبين التشيلي حامل اللقب، والكولومبي الفائز باللقب في 2001، يتمنى الصدام المبكر في هذه المواجهة، لكن خسارة منتخب تشيلي أمام أوروجواي في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات وضعت حامل اللقب في هذه المواجهة العصيبة.

وأنهى المنتخب الكولومبي الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط حيث كان الوحيد من منتخبات البطولة الذي حقق العلامة الكاملة بالفوز في جميع المباريات الثلاثة التي خاضها في مجموعته.

وفي المقابل، احتل منتخب تشيلي المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط حصدها من الفوز على اليابان والإكوادور والهزيمة من أوروجواي.

ورغم الهزيمة أمام أوروجواي، قد يستفيد المنتخب التشيلي من هذه المباراة أمام أوروجواي لتصحيح أي أخطاء قبل مباراة السبت، التي تمثل عقبة صعبة للغاية لمنتخب تشيلي في رحلة الدفاع عن اللقب القاري.

وفي المقابل، ستكون رغبة منتخب كولومبيا للثأر بعد هزيمته أمام نفس الفريق في المربع الذهبي لنسخة 2016، دافعًا قويًا للفريق في مباراة الجمعة.

ويضاعف من صعوبة المباراة بين الفريقين تكافؤ المستوى حيث حقق كل منهما فارقا في الأهداف بلغ أربعة أهداف في دور المجموعات بالبطولة الحالية، وإن اختلفت قوة الدفاع والهجوم لكليهما.

(د ب أ)