لا شك أن نجما ليفربول الإنكليزي محمد صلاح وساديو ماني، أصبحا أيقونتا القارة الأفريقية في وقتنا الحالي، فقد ساهم اللاعبان في تحقيق ناديهما لقب دوري أبطال أوربا، الغائب عن خزائن النادي منذ 14 عامًا، بالإضافة لمساهمتهما الكبيرة في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، الذي نافس النادي عليه حتى الرمق الأخير أمام فريق يعج بالنجوم والذي حقق اللقب في النهاية وهو مانشستر سيتي، وحققا معًا لقب هداف الدوري الإنكليزي إلى جانب إيمريك بيير اوباميانغ برصيد 22 هدف.
وقد تناولت صحيفة نادي ليفربول “ليفربول ايكو” المكانة التي وصل لها النجمان، على المستوى الأفريقي والعالمي، وتطرقت للمنافسة الحالية بينهما على لقب كأس الأمم الأفريقية، والتي إن إستطاع أحد النجمين الظفر بها، سيكون قد قطع مسافة كبيرة عن الآخر في سباقهما الأكبر، وهو الحصول على الكرة الذهبية، والتي يمني نادي ليفربول نفسه بحصول أحد نجومه عليها، ليصبح أول لاعب من النادي يحصل عليها، منذ مايكل أوين عام 2001.
وتابعت الصحيفة حديثها عن ما يميز اللاعبين عن باقي النجوم العالميين، وهو اختيارهما تمثيل بلدانهم الأصلية، بينما فضل العديد من نجوم الكرة العالمية تمثيل منتخبات أقوى وأعرق من منتخبات بلدانهم التي ينحدرون منها، ويتمتعون بجنسيتها، وذكرت مثال على ذلك نجم فرنسا بول بوجبا، حيث فضل المنتخب الفرنسي رغم أصوله الغينية، وسامي خضيرة ذو الأصل التونسي، والذي فضل تمثيل ألمانيا، ولوريي سانيه وهو إبن نجم غانا السابق سليمان سانيه، لكنه يلعب للمنتخب الألماني، بالإضافة للعديد من الأمثلة سواء من اللاعبين الذين ما زالوا ينشطوا في الملاعب، أو من المعتزلين.
وذكرت الصحيفة أن ما يفعله محمد صلاح وساديو ماني، يمثل قدوة للأجيال الحالية، والأجيال اللاحقة في أفريقيا، والتي ستحدوا حدوهم، في تمثيل منتخبات بلادهم، مما سيكون له كبير الأثر على مستقبل المنتخبات الأفريقية وبطولاتها.