يلتقي المنتخبان الجزائري والسنغال، يوم الخميس (18:00 بتوقيت غرينتش)، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، على إستاد “30 يونيو” في القاهرة، بعدما فاز كل منهما بالنتيجة ذاتها (2-صفر) في الجولة الأولى (الجزائر على كينيا، والسنغال على تنزانيا).
ويتوقع أن تكون نتيجة المباراة، فاصلة في تحديد مسار الصدارة بين المنتخبين الأبرز في المجموعة، إلا أن مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، اعتبر أن المباراة ستكون “مهمة لكن غير حاسمة”.
وقال بلماضي في مؤتمر صحافي الأربعاء “المباراة ضد السنغال ينتظرها الجميع بالطبع لأنها تجمع بين منتخبين يتمتعان بقدرات… وحققا بداية جيدة”، وفي صفوف كل منهما “لاعبون معروفون على المستوى الدولي”، أبرزهما قائد الجزائر رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي، والسنغالي ساديو مانيه نجم ليفربول.
وأضاف بلماضي: “لكنها تبقى مباراة ضمن المجموعة، وستليها مباراة ثالثة”، مشددًا على أن لقاء السنغال والجزائر “دائمًا ما يكون جميلًا، فيه الكثير من النوعية، وغالبًا ما يكون متوازنًا… هي مباراة مهمة لكن غير حاسمة”.
وتابع “ما زالت لكل طرف كلمة ليقولها… وتتبقى مباراة بعد هذه”، أي في الجولة الثالثة التي تجمع الجزائر الى تنزانيا في الأول من تموز/يوليو، وتزامنًا بين السنغال وكينيا.
ورأى بلماضي أن لقاء اليوم “ليس حتى مباراة نهائية للمجموعة”.
وستكون المباراة الثالثة تواليا بين المنتخبين في دور المجموعات لأمم إفريقيا بعد 2015 (فازت الجزائر 2 – صفر) و2017 (تعادلا 2 – 2)، وهي تأتي في أعقاب تحقيق الجزائر نتيجة إيجابية في مباراتها بالجولة الأولى، ما مكنها من كسر نمط البداية المتعثرة في بطولة الأمم الإفريقية.
وستتعزز صفوف السنغال، الأعلى ترتيبا بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، بعودة مانيه الى صفوفه، بعدما غاب عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف.
ونوه بلماضي باللاعب الذي توج مع فريقه مطلع الشهر الحالي بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان أفضل هداف للدوري الممتاز في الموسم المنصرم تشاركًا مع زميله المصري محمد صلاح ولاعب أرسنال الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ، لكنه شدد على أن تركيز فريقه لا ينصب على لاعب واحد، معتبرًا أن مانيه سيعود الى المنتخب وهو مرتاح بدنيًا “لكن التركيز على الأفراد ليس الطريقة الأفضل للتحضير للمباراة” من قبل الجهاز الفني الجزائري.
كما أشاد بلماضي بمدرب المنتخب السنغالي آليو سيسيه الذي عرفه عن قرب خلال نشأتهما في فرنسا، معتبرًا أنه “مدرب على صورة مسيرته كلاعب، شخص منضبط جدًا… أحترم كثيرًا المدرب الذي أصبح عليه، والانسان الذي هو عليه”.
(أ ف ب)