يستهل المنتخب السنغالي (أسود تيرانجا) مسيرته في البطولة بأفضل مواجهة ممكنة في بداية رحلة الفريق للبحث عن اللقب المفقود، حيث يلتقي الفريق الأحد (18:00 توقيت غرينتش) نظيره التنزاني في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة.
ويسعى المنتخب السنغالي إلى التتويج بلقبه الأول في كأس الأمم الأفريقية، خاصةً وأنه يتصدر ترتيب المنتخبات الأفريقية المشاركة بالنسخة الحالية في التصنيف العالمي للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وعلى الرغم من الفارق الهائل بين الفريقين من حيث الخبرة والتاريخ والإمكانيات، يتسلح الفريق السنغالي أيضًا بكثير من الحذر في مواجهة “نجوم الطوائف”، خاصةً وأن المنتخب التنزاني ليس لديه ما يخسره وسيكون سلاحه الأساسي في هذه المباراة هو المفاجأة.
ولم يكن منتخب السنغال مرشحًا من قبل بهذه الدرجة إلا في نسخة 2002 عندما شارك في البطولة بالجيل الذي خاض أول مشاركة في بطولات كأس العالم، وذلك في النسخة التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان 2002.
ورغم النجاح الهائل للمنتخب السنغالي في مونديال 2002 وبلوغه دور الثمانية عن جدارة، لم يستطع الفريق قبلها بشهور قليلة استكمال رحلة التتويج باللقب الأفريقي وسقط أمام نظيره الكاميروني بركلات الترجيح في النهائي.
والآن، يخوض أسود التيرانجا فعاليات البطولة الأفريقية بعد عام واحد من مشاركتهم الثانية في المونديال، لكن الفريق يسعى حاليًا إلى تعويض إخفاقه في مونديال روسيا وخروجه من الدور الأول للبطولة.
ويحظى المنتخب السنغالي الحالي بجيل رائع من المواهب المتميزة تعيد إلى الأذهان جيل اللاعب السابق الحاج ضيوف أبرز لاعبي الفريق في جيل 2002 تحت قيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو.
ويقود المنتخب السنغالي في هذه النسخة المدرب الوطني، أليو سيسيه، الذي تولى تدريب الفريق قبل سنوات، وهو ما ضمن استقرارًا فنيًا للفريق قد يساعده كثيرًا في هذه البطولة.
ويعتمد سيسيه بشكل أساسي على خبرة لاعبيه المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية، خاصةً ساديو ماني نجم ليفربول الإنجليزي والمرشح بقوة لخطف الأضواء في هذه البطولة مثل محمد صلاح زميله في هجوم ليفربول.
كما يسطع في صفوف المنتخب السنغالي اللاعبان شيخو كوياتي، لاعب خط وسط كريستال بالاس الإنجليزي، وخاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي.
وخبرة الفريق التنزاني تبدو أقل كثيرًا من منافسه السنغالي، حيث يعتمد الفريق على مجموعة من اللاعبين ينشط عدد كبير منهم في الدوري المحلي، كما لا يحظى محترفوه في الخارج بنفس الشهرة والإمكانيات التي يتمتع بها لاعبو السنغال.
ويبرز من محترفي المنتخب التنزاني في الخارج، اللاعب مبونا ساماتاـ لاعب نادي جينك البلجيكي.
(د ب أ)